يهود من أصل فارسي يتهمون إسرائيل بخداعهم ويعودون لإيران

TT

كشف النقاب في تل أبيب، أمس، عن موجة هجرة معاكسة تجتاح مواطنين يهودا في اسرائيل من أصل فارسي، إذ يهاجرون الى الخارج وقسم منهم يعود الى ايران.

وأفادت احصاءات رسمية في اسرائيل بان نسبة اليهود الايرانيين الذين تركوها بلغت في السنوات الأخيرة 6 % من مجموع القادمين الجدد من أصل فارسي، معظمهم قرروا أن يجربوا حظهم في الولايات المتحدة. لكن عددا منهم يقدر بـ 3500 يهودي اختاروا العودة الى ايران نفسها. وبفضل عودتهم ارتفع عدد المواطنين اليهود في ايران الى 25 ألفا. وقال سولي كرني، مدير عام اتحاد المهاجرين اليهود من ايران الى اسرائيل، ان السلطات الايرانية تستغل هذه العودة حتى النهاية، إذ تتعامل مع هؤلاء اليهود بالترحاب وتقدم لهم كل التسهيلات الضرورية للعيش والعمل الحر وممارسة الشعائر الدينية. وهي بذلك تحاول الإفادة من عودتهم لتحسين صورتها في الغرب.

وقال أحد التجار اليهود، الذي وصل الى اسرائيل في سنة 2000، ويستعد هذه الأيام للعودة الى ايران، انه تعرض خلال السنوات الخمس الأخيرة الى سلسلة أعمال نصب واحتيال تثبت ان اسرائيل ليست بيتا دافئا لليهود وانها يمكن أن تكون مقبرة لليهود الساذجين. فقد حضر اليها وهو يحمل مبلغا محترما من المال واشترى حانوتا في القدس حوّله الى حانوت لبيع المجوهرات، ثم اضطر الى بيعه وتأجيره الى يهودي آخر جعله مطعما. ثم فشل المطعم. وخلال هذه الفترة فقد كل ما يملك. والسبب أن من باعه الحانوت استغل جهله في الأسعار فباعه الحانوت بسعر يساوي أربعة أضعاف سعره الحقيقي، والشخص الذي استأجر منه الحانوت لم يدفع له الأجرة. والمحامي اليهودي الذي تولى معالجة قضيته سرقه ولم يعطه النقود التي حصّلها من أجله. وعليه فقد قرر ترك اسرائيل الى الأبد، وأرسل عائلته الى ايران قبل شهرين، وهو ينهي الاجراءات اليوم لكي ينضم اليها.