اتهام 6 أشخاص بـ«التآمر للقيام بأعمال إرهابية» في الأردن

TT

أصدرت نيابة أمن الدولة في الاردن امس قرارها الظني في قضية تنظيم «سرايا خطاب» الذي يضم ستة اشخاص؛ بينهم فلسطينيان يقيمان في لبنان، واتهمتهم «بالتآمر بقصد القيام بأعمال ارهابية» ضد الخمارات والأميركيين في الاردن.

وقال مصدر قضائي ان «نيابة أمن الدولة انهت التحقيق في قضية تنظيم «سرايا خطاب»، واصدرت قرارها الظني بحق اربعة موقوفين حاولوا شراء مادة السيانيد السامة لقتل اصحاب الخمارات ومن يرتادها قبل ان يتفقوا على قتل الاميركيين المقيمين في الاردن».

واشار القرار الظني الى «علاقة صداقة تربط بين المشتكى عليهم بحكم الجوار والعمل»، موضحا ان «أحدهم وهو ملتزم دينيا أخذ يتردد على مركز للدعوة ومنتديات الانترنت، وخصوصا الجهادية منها مما ولد لديه رغبة في مقاتلة الاميركيين». واضاف ان «المشتكى عليه الاول واسمه لؤي هشام عبد القادر الشريف، 25 عاما، علم من خلال الانترنت بوجود مادة سامة خطرة اسمها سيانيد فقرر تنفيذ عمليات ضد الخمارات وأصحابها ومرتاديها في عمان وقتلهم بواسطة السموم عبر طلاء مقابض ابواب الخمارات بهذه المادة».

وتابع القرار ان محاولات الموقوفين للحصول على مادة السيانيد «باءت بالفشل فاتفقوا بعد ذلك على تنفيذ عمليات عسكرية بواسطة اسلحة رشاشة ضد الاميركيين المقيمين في الاردن»، وعُرضت الفكرة على فلسطينيين يقيمان في لبنان.

والموقوفون اضافة الى الشريف هم حمدي احمد عبد الله علي، 23 عاما، ومحمد حسن عقلة العمري، 24 عاما، ومحمد عودة علي التعمري، 26 عاما. والعمري والتعمري موقوفان على ذمة قضية اخرى ايضا لم يحددها المصدر.

واوضح المصدر ان «الفارين من وجه العدالة هما اسامة أمين الشهابي الملقب أبو الزهراء وهو فلسطيني يقيم في مخيم عين الحلوة في لبنان وهيثم عبد الكريم السعدي الملقب أبو طارق وهو فلسطيني مقيم في لبنان». وقد اوقف هؤلاء جميعا في 28 سبتمبر (ايلول) الماضي في عمان.

على صعيد مُتصل، تراجع متهمان يُحاكمان في قضية التخطيط لتنفيذ عمليات عسكرية ضد الأميركيين في مدينة العقبة وأخرى ضد الجيش الإسرائيلي، عن اعترافات سابقة، وقالا انها «غير صحيحة». وأكد المتهم موسى خضر موسى في افادة أمام محكمة أمن الدولة، انه ادلى بأقواله السابقة تحت التعذيب، نافيا نيته القيام بأي عمل إرهابي وكذلك عدم الاتفاق مع أي شخص على القيام بأي عمل لا تجيزه الحكومة. كذلك، قال المتهم منذر محمود سعادة ان ما ادلى بها للمحققين سابقاً اخذ منه تحت الضرب، مبينا في افادته الدفاعية ان علاقته بالمتهم موسى هي علاقة زمالة. ونفى منذر سعادة تخطيطه لأي عمل إرهابي على الساحة الأردنية أو ضد أمن الدولة.

وطالب المتهمان المحكمة بإعلان براءتهما من تهمتي المؤامرة بقصد القيام بأعمال إرهابية والشروع في أعمال لم تجزها الحكومة من شأنها تعكير صفو علاقات المملكة بدولة أجنبية. وقررت المحكمة مواصلة النظر في القضية الاسبوع المقبل.