أيمن نور: رفضوا شطب 1400 صوت باطل في دائرتي وقطعوا عن حزبي خطوط الهاتف

تحرك وسط دائرته وبين أنصاره بروح الزعيم

TT

رغم وجود العديد والكثير من الرموز السياسية والحكومية على قوائم الانتخابات المصرية التي انطلقت أولي مراحلها أمس وسط اهتمام واسع على المستويين المحلي والعالمي، إلا أن رئيس حزب «الغد»، الدكتور أيمن نور، يبقي دائما تحت الأضواء ويحظى بالمتابعة الأكبر خلال تحركاته السياسية وجولاته حيث يخوض واحدة من اعنف المعارك في دائرة باب الشعرية بالقاهرة للحفاظ على مقعده البرلماني للدورة الثالثة على التوالي.

ونور، 40 عاما، الذي تحول الي المنافسة على مقعد البرلمان بعد معركة إعلامية مشهورة خاضها أثناء ترشحه لمقعد الرئاسة المصرية في الانتخابات الرئاسة، بات يتحرك بين أنصاره بروح الزعيم الذي يحشد ويوجه بل يسعى لدعم مرشحي حزبه وكأن لوجوده عنصر الجذب والقبول من المواطنين.

ونور الذي تراجعت طموحاته من السعي الي الرئاسة المصرية الي مجرد الاحتفاظ بمقعده البرلماني في ظل مواجهة شرسة يخوضها مع الدولة المصرية منذ أكثر من عام وفي أعقاب اتهامه بتزوير توكيلات لمؤسسي حزبه، وهي القضية التي ما زالت تحت نظر القضاء، أصحبت الأجواء السيئة تحيطه من كل جانب وبخاصة بعد وفاة والده المحامي عبد العزيز نور المفاجئة قبل أيام، فضلا عن الأزمة التي ما يزال يواجهها بعد عمليات الانشقاق الواسعة التي شهدها حزبه بانقلاب نائب رئيس الحزب، موسى مصطفى موسى، ومجموعة من ابرز قيادات الحزب عليه وقرروا عزله وتشكيل هيكل آخر للحزب يرأسه موسى.

ولم تمنع هذه الأجواء نور من خوض معركة الانتخابات البرلمانية، مستندا الى ما اكتسبه من قوة في الشارع العام. لكن ما يخشاه نور – علي حد قوله ـ المواجهات مع الدولة وأجهزتها في ظل حملة شرسة وانتقادات لاذعة للنظام المصري طالت كل أركانه من دون استثناء.

وعشية الانتخابات التي يواجه فيها غريمه التقليدي مرشح الحزب الوطني، يحيى وهدان، سهر نور مع زوجته جميلة إسماعيل، مديرة حملته الانتخابية، وسط أنصاره حتي صباح يوم الذهاب الي صندوق الاقتراع، مؤكدا لهم أن الحكومة لن تستطيع التزوير في دائرته التي تحظى باهتمام دولي واسع ويراقبها العالم كله، في محاولة من جانب نور للحصول على تأييدهم.

وكعادته وبحسه الذي بات يعطيه إحساسا بالزعامة تحرك نور في دائرته ووسط أنصاره وجاب الشوارع ودعا الناخبين للتوجه الى صناديق الاقتراع، وقامت زوجته التي باتت أحد رموز العمل النسائي المعارض بجولات مماثلة، في وقت استبق فيه نور وزوجته عملية التصويت بالدخول في أزمة وصفها البعض بالمفتعلة مع أجهزة الأمن عندما اتهمت زوجته أحد الضباط بالتعدي عليها.