بوش يبحث مع الرئيس اليمني اليوم التعاون في الحرب على الإرهاب ونشر الديمقراطية

TT

يستقبل الرئيس الأميركي جورج بوش في البيت الأبيض صباح اليوم الخميس الرئيس اليمني علي عبد الله صالح، الذي يزور واشنطن للمرة الثالثة منذ هجمات 11 سبتمبر (أيلول). وأشار البيت الأبيض في بيان رسمي الى أن «الرئيسين سيناقشان مواضيع مشتركة، بما في ذلك أجندة الرئيس لنشر الحرية، والتعاون في الحرب ضد الإرهاب».

وكان الرئيس صالح قد وصل الى واشنطن أول من أمس، ونزل في «بلير هاوس»، منزل الضيافة الرسمي بالقرب من البيت الأبيض، رغم انه لم ينزل في نفس المكان عندما زار واشنطن في المرة السابقة، مما يدل على اهتمام اميركي أكثر بهذه الزيارة.

وكان توماس كراجسكي، سفير أميركا في اليمن، قد ركز على موضوعي الإرهاب والديمقراطية في تصريحات في صنعاء، قبل زيارة صالح الى واشنطن، وأثار ضجة سياسية عندما انتقد حكومة صالح، وأشار الى «تباطؤ التطور الديمقراطي في اليمن».

وركز أيضا على اهتمام أميركا بالديمقرطية في اليمن تقرير أصدره، يوم وصول صالح، معهد واشنطن للشرق الادني. وتوقع التقرير أن يشير المسؤولون الأميركيون الى أهمية تطبيق الديمقراطية في اليمن، وان يتطرقوا الى تطورات جديدة، مثل «زيادة نشاط المعارضة الجنوبية غير الإسلامية، وعدم حصولها على مكان للمعارضة الشرعية داخل الهيكل الديمقراطي الحالي».

وتوقع التقرير أن يحث المسؤولون الأميركيون صالح على «حل التوترات بين الجنوب والشمال بالطرق الديمقراطية والسلمية، حتى لا يتهدد استقرار البلاد». ولاحظ التقرير أن «إشراك المعارضة الجنوبية ربما سيكون مفيدا في مواجهة الإسلاميين المتطرفين».

وفي الجانب الآخر، أكد مسؤول في السفارة اليمنية في واشنطن أهمية زيارة صالح، وأشار الى تعاون اليمن مع الحكومة الأميركية في الحرب ضد الإرهاب، والى الإنجازات الديمقراطية في اليمن. ولمح المسؤول الى أن استضافة صالح في «بلير هاوس»، منزل الضيافة الرسمي، يدل على مدى اهتمام الجانب الاميركي بالزيارة.

واجتمع صالح، أمس، مع بول وولفوويتس، مدير البنك الدولي، ويتوقع أن يقابل مسؤولين اميركيين، ويلتقي ببعض أعضاء الكونغرس. ثم يغادر واشنطن، غدا الجمعة، الى فرنسا في زيارة رسمية.