سترو يحذر إيران: إحالة الملف النووي إلى مجلس الأمن خيار قائم

طهران تلمح إلى «انعكاسات غير متوقعة»

TT

موسكو ـ هلسنكي ـ وكالات الانباء: حذر وزير الخارجية البريطاني جاك سترو ايران امس من ان إحالة ملفها النووي الى مجلس الامن الدولي ما زال خيارا إذا لم تلتزم طهران بتعهداتها الدولية بشأن انشطتها النووية، فيما ألمح ممثل ايران الى الوكالة الدولية للطاقة الذرية الى ان هذه الاحالة قد يكون لها «انعكاسات غير متوقعة»، مؤكدا التزام طهران بالحوار.

وقال سترو للصحافيين بعد محادثات مع القيادة الروسية بشأن برنامج طهران النووي «إنني اقول هذا نيابة عن الدول الاوروبية الثلاث (بريطانيا وفرنسا والمانيا) .. نحن لا نرغب في ان نرى ايران تحال الى مجلس الامن». لكنه اضاف انه يمكن احالة عضو موقع على معاهدة حظر الانتشار النووي الى مجلس الامن اذا كان ينظر اليه على انه ينتهك تعهداته، وقال «آمل في ان تتفهم الحكومة الايرانية ما هو متوقع منها».

وقال سترو الذي اجتمع مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ان الاتحاد الاوروبي يود ان يرى ايران تنفذ شروط القرار الصادر عن مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية في سبتمبر (ايلول) الماضي والقاضي بأن تجمد جميع انشطتها النووية الحساسة. وتدافع روسيا التي اقامت مفاعلا نوويا في جنوب ايران عن حق طهران في تنفيذ برنامج نووي سلمي، وتقول ان شكوك الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة في انها تحاول تطوير سلاح نووي ليس لها ما يبررها. وعندما سأله الصحافيون عن الخلافات بين موسكو وبروكسل بشأن ايران حاول لافروف التغطية على المشاكل وقال «لا يوجد شيء يجب تقييمه. لا توجد فجوة بين مواقفنا». من ناحيته قال محمد مهدي اخون زاده ممثل ايران لدى الوكالة الدولية للطاقة النووية خلال ندوة في العاصمة الفنلندية هلسنكي «أعلنت ايران مرات عدة انها مستعدة للتفاوض لتجنب المواجهة التي لن تفيد بشيء. هذه المفاوضات يجب ان تتواصل بهدف اعطاء ضمانات جديدة بان البرنامج النووي الايراني سلمي»، لكنه اضاف ان القرار الذي اعتمدته الوكالة الدولية في سبتمبر بدفع من دول اوروبية والذي يفتح الباب امام احالة الملف النووي الايراني الى مجلس الامن، «قضى على الروح الايجابية التي كانت قائمة بين الاطراف». وتابع الدبلوماسي الايراني يقول «فان اي تحرك (في هذا الاطار) من جانب الاطراف سيعقد الوضع اكثر وقد تكون له انعكاسات غير متوقعة».