الكويت تتلقى وعدا من واشنطن بإنهاء ملف معتقليها المتبقين في غوانتانامو

د. محمد الصباح : نحتاج نظرة إستراتيجية لدعم الإصلاحات في الشرق الأوسط

TT

بدأت الحكومة الكويتية تكثيف جهودها في السعي، على مختلف الأصعدة، لإنهاء ملف محتجزيها في غوانتانامو بعد أن تكللت جهودها في هذا الصدد بنجاح وذلك بعد إطلاق سراح خمسة من المحتجزين الكويتيين الأسبوع الماضي وهو الأمر الذي عكسه لقاء وزير الخارجية الكويتي الشيخ الدكتور محمد الصباح أمس الأول بنظيرته الأميركية كوندوليزا رايس في واشنطن، مؤكدا في ختام اللقاء أن الإدارة الأميركية وعدت بان يكون هناك «تعامل سريع وجدي لإنهاء ملف ما تبقى من المحتجزين الكويتيين في غوانتانامو».

وأضاف الشيخ محمد الصباح في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية بعد اجتماعه مع رايس أن الوزيرة «وعدت بأن تراجع وبشكل سريع وجدي ملف المتبقى من المحتجزين الكويتيين في غوانتانامو وخصوصا هؤلاء الذين يعانون من أوضاع صحية غير مستقرة». وأكد وزير الخارجية الكويتي أن الحكومة الكويتية تأخذ هذا الأمر بجدية وتصر على أهمية تسليم المتبقى من المحتجزين الكويتيين الستة إلى السلطات الكويتية وخصوصا أن البعض منهم يعاني حالة صحية تستدعي الإسراع بتسليمهم للكويت.

وأشار الشيخ محمد الصباح إلى أن وزيرة الخارجية الأميركية «أشادت بالإجراءات القضائية الكويتية وبجدية الحكومة في التعامل معهم»، لافتا إلى انه ابلغ الوزيرة بأن السلطات الكويتية تتعامل مع من تم تسليمهم وفق القانون الكويتي وهم يخضعون حاليا للإجراءات القضائية، مضيفا بأن هذا الأمر دليل على حرص الحكومة الكويتية على أن تأخذ العدالة مجراها بشكل كامل وان يتمكن الجميع من المثول أمام القضاء وان يصدر القضاء بحقهم الحكم العادل»، واصفا في الوقت نفسه مثل هذه اللقاءات بكونها تأتي في إطار التعاون الكامل والتشاور المستمر بين الكويت والولايات المتحدة الأميركية.

على صعيد آخر أشار وزير الخارجية الكويتي إلى أن مباحثاته مع رايس تطرقت إلى الأوضاع في المنطقة بشكل عام بالإضافة إلى مؤتمر «منتدى المستقبل» الذي سيعقد في البحرين نهاية الأسبوع والذي سيحضره عدد كبير من الوزراء من بينهم الوزيرة رايس، مشيرا إلى أن أهمية هذا المؤتمر تكمن في ضرورة «أن تكون هناك نظرة استراتيجية لدعم الإصلاحات الاقتصادية والسياسية في منطقة الشرق الأوسط الكبير».

وأضاف الصباح أن مباحثاته تطرقت أيضا إلى الانتخابات العراقية القادمة في شهر ديسمبر (كانون الاول)، والقرار المتعلق بمقتل رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري، بالإضافة إلى الانتخابات الفلسطينية في يناير (كانون الثاني) المقبل.

يذكر أن الولايات المتحدة كانت قد سلمت الأسبوع الماضي خمسة كويتيين محتجزين في غوانتانامو إلى السلطات الكويتية حيث أخضعوا لفحوصات طبية مكثفة أسفرت عن عدم وجود ما يعيق البدء في عمليات التحقيق معهم والتي بدأت فعليا منذ صباح أمس الأول تمهيدا لعرضهم على المحاكم الكويتية.