771 مليونا من سكان العالم من فئة الكبار ما زالوا يُعانون الأمية

في تقرير جديد لـ«اليونسكو»: الدول العربية تسجل أعلى نسبة في محو الأمية لدى الكبار

TT

في أحدث تقرير لها عن محو الأمية لدى الكبار، قالت منظمة اليونسكو التابعة للأمم المتحدة ان نحو 771 مليونا من الكبار حول العالم يُعانون الأمية. ويعيش ثلاثة أرباع من هؤلاء الأميين في 12 بلداً، منها بلدان عربيان هما المغرب ومصر، وفي بلدان اخرى هي الهند، الصين، بنغلاديش، باكستان، نيجيريا، إثيوبيا، إندونيسيا، البرازيل، إيران وجمهورية الكونغو الديمقراطية.

واستناداً إلى التقرير العالمي الرابع لرصد التعليم للجميع (محو الأمية لمدى الحياة) الذي أعده فريق مستقل في مقر اليونسكو، فقد سجلت الدول العربية أعلى نسبة في مجال محو الأمية لدى الكبار (62.7%)، تلتها دول جنوب الصحراء الأفريقية الكبرى (59.7%)، بينما سجلت منطقتا جنوب آسيا وغربها أدنى نسبة (58%). أما الدول ذات النسب الأدنى في مجال محو الأمية لدى الكبار في العالم، فهي بوركينا فاسو (12.8%) والنيجر (14.4%) ومالي (19%). وقال نيكولاس بورنات، مدير التقرير، «إن محو الأمية حق وأساس لمواصلة التعلم، ويجب أن يُعالج من خلال التعليم الجيّد لجميع الأطفال، ونشر برامج محو الأمية على نطاق واسع للشباب والكبار، والسياسات الكفيلة بإثراء بيئة التعلم».

وتظل مشكلة عدم التكافؤ المتجذر في التعليم بين الجنسين في العديد من المجتمعات، إذ تبلغ نسبة النساء اللواتي لا يجدن القراءة ولا الكتابة 64% من الكبار عبر العالم. ولم تشهد هذه النسبة تغييراً يُذكر منذ عام 1990 حيث كانت تبلغ 63%. وقال التقرير انه على الرغم من أن نسب محو الأمية لدى الكبار تضاعفت مرتين جنوب الصحراء الأفريقية الكبرى والدول العربية وجنوب آسيا وغربها ما بين عامي 1970 و2000، فقد شهد هذا الأمر تباطؤاً منذ عام 1990. وإذا ما استمر الوضع في هذا الاتجاه، فإن 86% فقط من الكبار عبر العالم سيكونون قادرين على القراءة والكتابة بحلول عام 2015، مقابل 82% اليوم. وأشار الى وجود علاقة سببية بين الفقر الحاد والنسب المتدنية في مجال محو الأمية.