روسيا: مخاوف من قيادة عناصر من قوميات قوقازية وآسيوية أحداث شغب على غرار الفرنسية

TT

دعا دميتري راغوزين زعيم حزب «الوطن» الروسي السلطات الرسمية الى توخي الحذر وحصافة التعامل مع الأقليات القومية. وطالب وزير الداخلية رشيد نورغالييف باتخاذ الاجراءات اللازمة من اجل الحيلولة دون تورط ممثلي القوميات القوقازية والآسيوية في اعمال شغب في موسكو وغيرها من كبريات المدن الروسية والبدء فورا في تحديد الشخصيات المحتمل قيامها بمثل هذه الأعمال. وكشفت مصادر اكاديمية روسية ان السلطات المعنية تبدو على غير دراية بالأعداد الحقيقية للمهاجرين في روسيا ولا سيما في المدن الصغيرة والأقاليم. وأشارت أولغا فيندينا التي سبق ونشرت دراسة علمية بعنوان «موسكو الإثنية» الى استمرار تدفق المهاجرين غير الشرعيين الى موسكو وعدد آخر من كبريات المدن الروسية. وكانت السلطات الرسمية توقعت احتمالات تفاقم هذه المشكلة حين اتخذت قرار تعيين جنرال الأمن والمخابرات قسطنطين رمضانوسكي رئيسا للوكالة الفيدرالية لشؤون الهجرة. وعلى الرغم من ان ممثلي الاقليات القومية والمقيمين مؤقتا من الاجانب في روسيا سواء بهدف الدراسة او العمل يتعرضون للكثير من الاعتداءات من جانب المتطرفين، فان هناك من ينسب اليهم التوتر القائم في العلاقات القومية. وأشارت احصائيات وزارة الداخلية الروسية الى ان المواطنين الاجانب من ممثلي بلدان الكومنولث ارتكبوا خلال الاشهر الماضية من هذا العام ما يقرب من اربعين الف جريمة مقابل قرابة العشرة آلاف جريمة ارتكبت ضدهم. وقالت مصادر الداخلية ان مواطني بلدان الكومنولث المجاورة هم اكثر العناصر تهديدا للأمن الروسي. وأشارت بالأرقام الى ان عدد المجموعات الاجرامية بلغ في روسيا خلال عام 2004 ما يزيد على ألفي مجموعة جرى تشكيلها على اساس اثني تعمل منها في موسكو وحدها 515 مجموعة. من جهة اخرى، وجه فلاديمير جيرونوفسكي، نائب رئيس مجلس الدوما الروسي، برقية الى السفير الفرنسي في موسكو يعرض فيها ارسال مساعدات لإعادة الأمن والنظام فيها بقيادة شبان روس من مشجعي فرق كرة القدم وناشطي الحزب الليبرالي الديمقراطي الذي يرأسه.

وأفادت وكالة «ريا نوفوستي» التي أوردت الخبر بالروسية نقلا عن المكتب الصحافي للحزب، ان جيرونوفسكي طلب من السفير الفرنسي نقل مضمون البرقية الى القيادة الفرنسية. وأضاف «اننا مستعدون لتشكيل فرق من المتطوعين يشترك فيها مشجعو فرق كرة القدم، والرياضيون وأعضاء حزبنا الذين ساهموا في عمليات في المناطق الساخنة». وأعادت الوكالة الى الاذهان حوادث اعتداءات وسلب في وسط موسكو في التاسع من يوليو (تموز) عام 2002 شارك فيها عدد من مشجعي كرة القدم السكارى بعد خسارة فريقهم في احدى المباريات. ووقع 100 شخص ضحية الاعتداءات وقتل منهم شخص واحد.