بيرنز: الناتو قد يلجأ إلى استخدام القوة لمنع العنف في كوسوفو

انفجار يهز مقر البعثة الأوروبية وسط بريشتينا

TT

حذر مساعد وزيرة الخارجية الاميركي، نيكولاس بيرنز، بلغراد من مغبة الضغط على صرب كوسوفو لرفض الحلول المطروحة. وأكد ان حلف شمال الأطلسي (ناتو) مستعد للتصدي لأي أحداث عنف من اي جهة كانت. وقال أمام احدى لجان الكونغرس الثلاثاء، ان الناتو لن يسمح للألبان باستخدام الاسلوب ذاته الذي استخدمه الصرب من قبل. ونفى أن يكون استقلال كوسوفو مرحلة تسبق قيام ألبانيا الكبرى. في غضون ذلك، استيقظ السكان يوسط بريشتينا صباح أمس على صوت انفجار هز مقر البعثة الاوروبية، وعددا من المباني السكنية والمؤسسات المحلية والدولية في المنطقة. وتسبب الانفجار الذي لم يسفر عن سقوط ضحايا، في خسائر مادية متفاوتة وسقوط زجاج نوافذ مقر البعثة الاوروبية القريب من الحادث، وعدد من المباني المجاورة. وقال رفقي مورين، الناطق باسم شرطة كوسوفو، عقب الحادثة «ليست لدينا معلومات حول ما إذا كان هناك ضحايا أم لا».

وهرعت الفرق الأمنية المحلية والدولية التابعة للقوات الاوروبية (كي فور) إلى المكان لتهدئة الاوضاع والتأكد من عدم وجود قنابل أخرى. وفتح تحقيق في الحادث الذي يعد الرابع في نوعه منذ بداية العام الجاري. من جهة أخرى، أكدت لجنة الاتصال الدولية الخاصة بكوسوفو على أن الحل النهائي يجب أن يكون نتيجة للمحادثات التي ستجري في هذا الصدد بين الاطراف الثلاثة؛ بلغراد وبريشتينا والأمم المت حدة. ووفقا لما بثه التلفزيون الصربي أمس وصحيفة «بليك» الصربية «أرسلت لجنة الاتصال بوثائق إلى كل من الأمين العام للامم المتحدة كوفي انان ومجلس الأمن والاتحاد الاوروبي والبعثة الاوروبية في بريشتينا تؤكد في خاتمتها على عدم السماح بوقف مباحثات الوضع النهائي مهما حصل من عقبات أو محاولات لعرقلتها، ويجب المضي في مباحثات الوضع النهائي حتى النهاية». كما أكدت لجنة الاتصال الدولية التي تضم كلا من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والمانيا وروسيا وايطاليا على أمرين مهمين هما «الاسراع بتحديد الفريقين المفاوضين الصربي والكوسوفي، وربط المباحثات ليس برضا الطرفين فحسب، بل بالوضع على الميدان». وكان حلف شمال الأطلسي والاتحاد الاوروبي قد أشارا في وثائق كشفت اخيراً عن «وجود خشية على أمن القوات الدولية في كوسوفو، في حال لم تراع الاوضاع الميدانية عند رسم الوضع النهائي في كوسوفو». وقال ريتشارد هولبروك، السفير الاميركي السابق لدى الأمم المتحدة ومهندس اتفاقية دايتون في البوسنة، لاذاعة صوت أميركا إن «كوسوفو ستصبح دولة مستقلة مع ضمانات للأقلية الصربية». وتابع «إذا عادت كوسوفو مرة أخرى للسيادة الصربية فهناك احتمالات كبيرة لعودة الحرب مجددا». وقال السيناتور جوزيف بايدن «المحادثات ستكون صعبة لأنها ستبحث عن حلول لثمانمائة سنة من التدافع والمشاكل بين الالبان والصرب». من ناحية ثانية، وصلت أمس إلى بوتغوريتسا عاصمة الجبل الاسود بعثة أوروبية للاطلاع على اجراءات تنظيم الاستفتاء على الاستقلال المقرر العام القادم ومدى مطابقتها للمعايير الاوروبية. على صعيد آخر، قررت محكمة جرائم الحرب في لاهاي أمس تأجيل محاكمة 6 من كبار المسؤولين الكروات السابقين إلى فبراير (شباط) المقبل. ومن بين المتهمين وزير دفاع كروات البوسنة أثناء الحرب يادرنكو برليتش. وإلى جانب جرائم القتل التي راح ضحيتها مئات المسلمين المدنيين الأبرياء تعد جريمة هدم جسر موستار من أكبر الجرائم التي ارتكبها الكروات في الحرب.