باكستان والهند تعيدان فتح المعبر الحدودي الأساسي في كشمير

TT

جسر الصداقة (باكستان/الهند) ـ رويترز: أعادت الهند وباكستان فتح المعبر الحدودي الاساسي في كشمير المقسمة أمس لمساعدة الناجين من زلزال الشهر الماضي الذي دمر المنطقة.

والمعبر الذي يقع بين بلدة تشاكوتهي الباكستانية وبلدة اوري الهندية، هو واحد من خمس نقاط على طول خط المراقبة وافق الخصمان الآسيويان على فتحها لتسهيل ايصال المعونات وللسماح للأسر المقسمة بالالتقاء. ولم يعبر اي اشخاص على جسر الصداقة أمس، ولكن الدولتين تبادلتا شحنات شبه متطابقة من المعونات. وقال الكولونيل محمد شيراغ حيدر من باكستان «الفكرة هي إعادة الثقة... انها خطوة في الاتجاه الصحيح. انها مهمة جداً».

وكان المعبر أغلق بعد ان تضرر الجسر الذي يمر من فوق فرع لأحد الانهار في الحدود بسبب زلزال الثامن من اكتوبر (تشرين الاول). واستخدم جسر خشبي مؤقت للمشاة أمس لنقل المعونات.

وبعد ان تصافح مسؤولون مدنيون وعسكريون ارسلت باكستان أغطية وأغذية وخياما وأدوية الى الجانب الآخر، بينما نقل حمالون معونات مشابهة من الجانب الهندي. واتفقت الهند وباكستان الشهر الماضي على اعادة فتح جسر الصداقة وأربع نقاط حدودية جديدة للسماح بعبور المعونات والناجين من الزلزال بعد ان كانت بينهما عقود من التوتر وخوضهما حربين بخصوص كشمير. ومن المقرر السماح للافراد بالعبور على اقدامهم.

وتقول باكستان انها مستعدة لفتح كل النقاط الحدودية الخمس، ولكن الهند تقول ان الامر سيحتاج لبضعة ايام اخرى والأعمال الادارية الروتينية تعني ان احدا لم ينتقل بعد بين قطاعي كشمير. وتم فتح معبر حدودي في جنوب كشمير الاثنين الماضي. وقالت الامم المتحدة الثلاثاء انه يجب فتح المعابر بسرعة لإيصال المعونات الى الآلاف من الناجين المشردين قبل مجيء شتاء جبال هيمالايا القارس. وترأس الامم المتحدة جهودا ضخمة للاغاثة بعد ان أدت الكارثة لمقتل اكثر من 73 ألفا في باكستان و1300 في كشمير الهندية.

وقالت ان هناك حاجة ماسة للوصول بصورة اكبر بكثير الى مئات الآلاف في الوديان البعيدة، وان فتح طريق بري لإيصال المعونات من الهند سينقذ آلاف الارواح. وعبرت باكستان عن احباطها من التأخير على الجانب الهندي. وأطلقت الشرطة الباكستانية عند فتح اول نقطة عبورية الاثنين قنابل الغاز المسيل للدموع على الكشميريين الغاضبين بعد ان منعتهم الاجراءات البيروقراطية المطولة من عبور الحدود. وقال حيدر «نحن على اتم استعداد لعبور الاشخاص ولكن الجانب المقابل يريد تنفيذ بعض الاجراءات.. الهدف الرئيسي وراء فتح هذا المعبر هو السماح للاشخاص على الجانبين بالاتصال». وقال بشير احمد رونيال، مفوض الاغاثة الهندي، انه سيتم السماح للكشميريين بالعبور «حينما نتلقى الاوامر.. وفيما يتعلق بالإدارة فنحن على اتم استعداد». وتقول باكستان ان الهند تصر على الاعمال الروتينية ومنها لوائح اسماء المسافرين والتدقيق الامني الذي قد يستغرق حوالي عشرة ايام مما يؤخر توحيد الاسر المنتظر الى الاسبوع المقبل على اقل تقدير.

واعتادت القوات الباكستانية والهندية تبادل نيران المدفعية بصورة دورية على طول خط المراقبة حتى اتفقتا على وقف اطلاق النار في اواخر 2003. وأدت الهدنة الى اطلاق عملية سلام مترددة تضمنت مباحثات بشأن كشمير.