العراقيون في الأردن منزعجون من ملاحقة الإرهاب لهم ويخشون ردود الفعل

TT

انشغل العراقيون، مثلما الاردنيون، في عمان منذ ليلة الاول من امس وامس بالاحداث الارهابية، التي فجرت ثلاثة فنادق كبرى في الجانب الغربي من العاصمة الاردنية عمان ليلة الاول من امس، وهي حياة عمان، في الدوار الثالث. وساس ريدسون، في الطريق المؤدي الى الدوار الثالث وقريب من الاول. ودايز إن في منطقة الرابية. فيما ادانت الهيئة العليا للدعم والاسناد ضد الارهاب في العراق هذه العمليات الارهابية التي «يتبناها وما زال مواطنون أردنيون، وجهات وأحزاب سياسية أردنية، إضافة إلى شخصيات متنفذة دينية وعشائرية أردنية»، حسب ما جاء في بيانها الذي تسلمت «الشرق الأوسط» نسخة منه امس عبر البريد الإلكتروني.

واستبعد مسؤول أمني اردني ان يكون بين الانتحاريين الثلاثة الذين نفذوا العمليات الارهابية، اي من العراقيين المقيمين في الاردن و«ان كان اسلوب تنفيذ العمليات مشابها لما يحدث في العراق، حسب تحرياتنا حتى اليوم (امس)».

وقال المسؤول الأمني الاردني لـ«الشرق الأوسط»، عبر الهاتف امس، «الدلائل حتى اليوم (امس) لا تشير الى تورط أي مواطن عراقي مقيم في المملكة الاردنية، حسب التحريات السريعة التي قامت بها الجهات الأمنية الاردنية المختصة، ثم ان العمليات قام بها انتحاريون اي ان جثثهم قد تناثرت مع الانفجار، وهذا يتطلب المزيد من التحقيقات والوقت للتوصل الى هويات الارهابيين الذين قاموا بهذه العمليات»، هذا بالرغم مما ورد في بعض التصريحات الاعلامية الاردنية من ان احد الانتحاريين تحدث باللهجة العراقية قبل تفجير نفسه، من غير ان تؤكد هذه المعلومة مصادر موثوقة.

واضاف المسؤول الأمني الاردني «لكن بالتأكيد ان عددا من العراقيين كانوا ضحايا هذه العمليات الارهابية، كون البعض الكبير منهم يقيم في الفنادق الراقية من جهة، وان غالبية المؤتمرات والندوات التي يعقدها عراقيون تقام في هذه الفنادق»، من غير ان يشير الى عدد الضحايا من العراقيين في الانفجارات الثلاثة، لكن معلومات اولية اشارت الى مقتل ثلاثة من العراقيين العاملين في وزارة النفط، كانوا في زيارة لعمان لغرض حضور ندوة اقتصادية.

وبالرغم من الضغوطات التي عانت منها شبكات الهواتف الجوالة الاردنية، بسبب زحمة الاتصالات، فان غالبية العراقيين في عمان تلقوا اتصالات هاتفية من ذويهم واصدقائهم سواء من العراق او خارجه للاطمئنان عليهم.

وقالت المواطنة العراقية ازهار سالم، وهي تحتضن طفلتها متابعة الحدث ليلة اول من امس في شارع الجاردنز القريب منطقة الرابية التي يقيم فيها غالبية العراقيين الاثرياء، «لقد هربنا من الانفجارات في بغداد وها هي تلاحقنا هنا في عمان».

وقال الجنابي «لقد تعاملنا مع العمليات الارهابية في العراق ونعرف اساليبهم جيدا في كيفية الحاق الاذى بالمدنيين الابرياء.

ويخشى العراقيون غير المقيمين بصورة رسمية من ان تقوم السلطات الأمنية الاردنية بتسفيرهم الى بلدهم بسبب تجاوزهم قوانين الاقامة التي تتيح للعراقي الاقامة لمدة 90 يوما فوق الاراضي الاردنية، او دفع دينار ونصف الدينار اردني، غرامة مقابل كل يوم يمضيه العراقي في الاردن بعد انتهاء فترة اقامته المنصوص عليها.