تحذيرات عربية من انتقال «عدوى الهجمات» إلى دول مجاورة

إدانات عربية ودولية لتفجيرات الأردن

TT

أدانت دول عربية ودولية التفجيرات التي استهدفت ثلاثة فنادق في العاصمة الاردنية عمان أول من أمس، وحذرت دول عربية من امتداد «الارهاب» الى دول مجاورة في المنطقة ، فيما عبرت دول غربية عزمها مواصلة «الحرب ضد الارهاب» مستنكرة ما حدث.

ودانت الحكومة العراقية ومسؤولون رسميون الهجمات وعبروا عن املهم في ان «توقظ هذه الضربات الشارع الاردني على حقيقة ما يجري في العراق من أذى» الشبكات الارهابية. وقال الرئيس العراقي جلال طالباني في بيان، ان «هذه الانفجارات دليل اخر على ان الارهاب الذي يعاني منه الشعب العراقي اصبح آفة عالمية ينبغي على الدول العربية ودول المنطقة والمجتمع الدولي بأسره التصدي له ومواجهته بحزم من اجل دحره».

وأعلنت الجامعة العربية في بيان امس ادانتها للهجمات الارهابية وقدمت تعازيها للعاهل الاردني الملك عبد الله الثاني ولشعب الاردن وأسر الضحايا. كما ادان مجلس وزراء الداخلية العرب امس في تونس الهجمات ووصفها بالعمل الاجرامي. ووصف منفذي الاعتداءات بانهم «عناصر تجردوا من كل القيم والمعتقدات وضربوا عرض الحائط تقاليدنا العربية الاصيلة ومبادئنا الانسانية النبيلة». وفي سورية اعرب الرئيس بشار الاسد عن تضامن بلاده مع الاردن اثر التفجيرات التي طاولته، مؤكدا انها «اعمال ارهابية مستنكرة».

وفي بيروت دان الرئيس اللبناني اميل لحود الهجمات في برقية الى العاهل الاردني، وقال لحود في برقيته ان «اللبنانيين الذين عاشوا مرارة مثل هذه الاعتداءات الجبانة، يشتركون معي في استنكارها بقوة وفي ادانة مرتكبيها، وفي تأكيد التضامن مع جلالتكم ومع الشعب الاردني الشقيق في هذه الظروف الحزينة». وبدوره ، ندد رئيس الاكثرية البرلمانية النائب سعد الحريري بالاعتداءات «باسم الشعب اللبناني» والكتلة التي يترأسها، مقدما تعازيه الى الملك الاردني وأسر الضحايا.

ونددت الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي بالاعتداءات في عمان وقالت، إن «دول المجلس تؤيد جميع الإجراءات التي يتخذها الأردن من اجل ضمان سلامة مواطنيه».

وبعث رئيس الوزراء الكويتي الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح ببرقية تعزية الى نظيره الاردني عدنان بدران، اعرب فيها عن «استنكار دولة الكويت وادانتها الشديدة لاعمال التفجيرات التي وقعت في عدد من الفنادق في العاصمة عمان».

واكد «موقف الكويت الرافض لمثل هذه الاعمال الارهابية التي تتنافى مع كافة القيم والاعراف الانسانية».

وفي ابو ظبي، أجرى الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الامارات العربية المتحدة، اتصالا بالعاهل الاردني عبد الله الثاني مقدما «صادق تعازيه ومواساته بضحايا عمليات التفجير الارهابية التي شهدتها العاصمة الاردنية»، بحسب الوكالة الاماراتية. ونقلت الوكالة اليمنية عن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية اليمنية قوله، ان «الجمهورية اليمنية تدين العمل الارهابي الاجرامي المشين الذي تعرض له عدد من الفنادق في العاصمة الاردنية عمان». واضاف المصدر «ان الجمهورية اليمنية تؤكد أهمية تضافر الجهود الدولية من اجل القضاء على الارهاب بما يضمن امن واستقرار وسلامة المنطقة والعالم». وندد وزير الخارجية البريطاني جاك سترو بالاعتداءات التي استهدفت فنادق في عمان ووصفها بانها «شريرة». مضيفا خلال زيارة للاردن لم يعلن عنها مسبقا، ان خبراء متفجرات بريطانيين في طريقهم الى عمان للمساعدة في التحقيقات. وقال سترو خلال تفقده فندق غراند حياة، احد الفنادق الثلاثة التي استهدفتها الاعتداءات التي اوقعت 56 قتيلا للصحافيين انه «شر على مدى اتساع العالم».

وفي موسكو، دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الى «محاربة شر (الارهاب الدولي) دون هوادة» بعد الاعتداءات الثلاثة التي استهدفت فنادق في العاصمة الاردنية. وقال في برقية تعزية الى العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني ان «العمل الارهابي الدامي في عمان يؤكد ضرورة القيام بتعبئة دولية لمحاربة هذا الشر الذي ليس له جنسية او انتماء ديني».

وفي بروكسل، دان الامين العام لحلف شمال الاطلسي ياب دي هوب شيفر باسم الحلف «الدمار الجنوني» بعد العمليات الانتحارية الثلاث في عمان. وقال هوب شيفر «ما من مبرر لهذا الدمار الجنوني» مؤكدا ان «الاردن والاسرة الدولية سيستمران في العمل معا لمكافحة الارهاب».

وفي برلين، وصف غيرهارد شرودر المستشار الالماني، المنتهية ولايته، اعتداءات عمان التي اعلن تنظيم القاعدة مسؤوليته عنها بانها «اعمال همجية تحثنا على مواصلة جهودنا لمكافحة الارهاب». وقال شرودر في برقية تعزية الى العاهل الاردني «علينا ادانة هذه الاعمال الهمجية بأشد العبارات».