القيادة السعودية تعزي الملك عبد الله الثاني وتعلن وقوف المملكة مع الأردن

TT

أعربت القيادة السعودية أمس عن استنكارها وشجبها للأعمال الإرهابية التي حدثت أول من أمس في عاصمة الأردن عمان، حيث أجرى خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز اتصالا هاتفيا أمس بالعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بن الحسين، وقدم له تعازيه في ضحايا العمل العدواني الآثم، مؤكدا خلال الاتصال وقوف السعودية إلى جانب الأردن وشعبه في مواجهة الإرهاب والأعمال الإرهابية.

من جهته قدم الملك عبد الله الثاني شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين على ما عبر عنه من مشاعر أخوية تجاه الأردن شعبا وحكومة، كما تناول العاهلان خلال الاتصال العلاقات بين البلدين والمستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية.

وكان خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز والأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد السعودي قد وجها برقيتي تعزية ومواساة أمس إلى ملك الأردن، وقال خادم الحرمين الشريفين في برقيته «بكل الأسى تلقينا كما تلقى العالم كله نبأ التفجيرات الإرهابية التي استهدفت أمن واستقرار وطننا الشقيق الأردن». وأضاف «وإننا إذ نعرب لجلالتكم باسم الشعب السعودي وباسمنا عن وقوف المملكة العربية السعودية إلى جانب أشقائهم في الأردن ضد أي عمل يحاول النيل أو المساس باستقرار الأردن الشقيق، لنسأل الله العلي القدير أن يتغمد ضحايا العمل الإرهابي بواسع رحمته وغفرانه، وأن يمن بالشفاء العاجل على المصابين وأن ينصرنا وإياكم والإنسانية جمعاء على مجرمي الإرهاب الذين تلبسوا بلباس الدين والدين منهم براء وأن ينعم على الأردن الشقيق وسائر الدول العربية والإسلامية والعالم أجمع بالأمن والأمان».

وجاء في برقية الأمير سلطان «فقد تكدرت لنبأ تعرض الأردن الشقيق لأعمال إرهابية إجرامية نتج عنها مقتل وإصابة العشرات معظمهم من المسلمين وبعض الجنسيات الأخرى البريئة، وإنني إذ أقدم لكم وللشعب الأردني الشقيق ولأسر الضحايا أحر التعازي وأصدق المواساة لأدعو الله عز وجل أن يسكن الموتى فسيح جناته وأن يشفي المصابين قريبا إن شاء الله، ونسأل الله العلي القدير أن ينصرنا وإياكم على أعداء الله وأن يمن على الأمتين العربية والإسلامية بالأمن والأمان حتى يتحقق السلام والتآخي بين الشعوب والأمم كافة».

وكانت السعودية قد أكدت أن التفجيرات التي حدثت في العاصمة الأردنية عمان «تستهدف زعزعة أمن واستقرار الأردن الشقيق»، ووصف مصدر سعودي مسؤول أمس التفجيرات بأنها «عمل دنيء ارتكبته أيد آثمة لا تخشى الله في دماء الأبرياء ولا تعرف دينا ولا خلقا، وأن من قام بها يبرأ منهم دين الإسلام وتبرأ منهم الإنسانية جمعاء».

وشدد المصدر على استنكار وشجب تلك الأعمال، مؤكدا أن الشعب السعودي وحكومة خادم الحرمين الشريفين «يقفان صفا واحدا مع أشقائهم في الأردن في حربهم ضد الإرهاب»، مضيفا بأن «المملكة العربية السعودية على ثقة بالله أن السلطات الأردنية ستتمكن إن شاء الله من النيل من مرتكبي هذه الجريمة النكراء».

في الوقت ذاته أدانت منظمة المؤتمر الإسلامي الاعتداءات الارهابية التي وقعت بالعاصمة الأردنية عمان مساء الاربعاء والتي أدت إلى قتل وجرح عدد كبير من الابرياء.

واشارت المنظمة في بيان صحافي، إلى توصيات مؤتمر العلماء والمفكرين المسلمين التمهيدي للقمة الاسلامية الاستثنائية الذي عقد بمكة المكرمة في شهر سبتمبر الماضي حيث اجمع العلماء على ان قتل المدنيين الابرياء يعد ارهابا وإفسادا في الارض يستحق اتخاذ اقسى العقوبة والتعزير.

وقال البيان ان البروفسور اكمل الدين إحسان أوغلي أمين عام المنظمة بعث برسالة إلى عاهل الاردن أكد فيها وقوف الامة الاسلامية مع المملكة الاردنية الهاشمية وإدانة المنظمة الإسلامية لهذا العمل الارهابي.

وفي مكة المكرمة استنكرت رابطة العالم الاسلامى التفجيرات التي حدثت في الأردن مساء أول امس، ووصفت الرابطة في بيان تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه أمس بأنها «ابشع اعمال الفساد في الارض»، وذكرت الرابطة بما اعلنته مرارا من تحريم الاسلام قتل النفس البشرية بلا حق وان «قتل النفس الواحدة يعدل قتل الناس جميعا».

وشدد البيان على ضرورة تعاون المجتمعات الاسلامية لاجتثاث آفة الارهاب، وطالب بيان الرابطة العلماء والدعاة ومؤسسات التعليم ووسائل الاعلام بالتعاون في محاربة الانحراف الفكري وتعريف شباب الامة الاسلامية بشذوذ اصحاب ثقافة الارهاب الضالة وانحرافهم عن الاسلام وبمصيرهم السيئ في الدنيا والاخرة.