اكتشاف أول حالة لإنفلونزا الطيور في الكويت

الخبراء يتفقون على خطط لإيقاف انتشار المرض

TT

أعلن مسؤول كويتي امس ان بلاده اكتشفت حالتين لإنفلونزا الطيور في اول سابقة بمنطقة الخليج، وأنها ذبحت الطائرين المريضين. ولم يتضح على الفور ما اذا كان الطائران أصيبا بسلالة «إتش 5 ان1» من الفيروس التي يمكن ان تكون قاتلة للبشر.

وقال الشيخ فهد السالم الصباح رئيس الهيئة العامة للشؤون الزراعية ان خبرة السلطات الكويتية «منعت حادثين» للإنفلونزا في الكويت. وذكر الشيخ فهد للصحافيين انه تم التعامل مع المشكلة سريعا ولم يسمح لها بالانتشار. واضاف لرويترز انه جرى اكتشاف حالة اصابة بالمرض قبل أسابيع في مطار الكويت في شحنة من الطيور البرية المستوردة من اسيا، مضيفا أنه جرى اعدام الشحنة بأكملها. وتابع أن مفتشي وزارة الزراعة عثروا على الحالة الثانية في طائر مهاجر من نوع فلامينغو قبل عدة أيام عند ساحل الكويت الجنوبي. وحظرت دول الخليج، التي تأهبت لمواجهة المرض، استيراد شحنات الطيور الداجنة الحية وطيور من آسيا وغيرها من الدول التي ظهرت فيها السلالة القاتلة من المرض. وقال الشيخ فهد ان جميع الاشخاص الذين تعاملوا مع الطيور أو يُحتمل أنهم اختلطوا بها خضعوا لفحوص أثبتت نتائجها خلوهم من المرض.

وفي جنيف، اتفق خبراء في صحة الحيوان والصحة العامة في اجتماع دولي على خطط لإيقاف انتشار مرض انفلونزا الطيور في الوقت الذي اعلنت فيه فيتنام اكثر الدول تأثرا بالمرض عن وقوع حالة الوفاة البشرية رقم 42 بسبب انفلونزا الطيور. وقام مسؤولون من اكثر من 100 دولة التقوا في منظمة الصحة العالمية بتخطيط ما يجب القيام به والفراغات التي يجب ان تملأ والاستعدادات تحسبا لوقوع وباء عالمي بين البشر. وقال برنارد فالات، المدير العام للمنظمة العالمية لصحة الحيوان، أمام المؤتمر في جنيف «اذا استطعنا التقليل من انتشار الفيروس، فسيمكننا التقليل من احتمالات وقوع وباء بين البشر». ولم تظهر في اي جزء من العالم سلالة من الفيروس تنتشر بين البشر ولكن مسؤولين وخبراء في مجال الصحة قالوا فيما مضى ان الاشارات تظهر ان السلالة في طريقها للظهور.

وقال كلاوس شتور، منسق الفرق في البرنامج العالمي للإنفلونزا في منظمة الصحة العالمية، «المراقبة القوية وشبكات الاستجابة من اجل الاكتشاف المبكر للفيروس المعدي ستشكل فرقا».

وستكون العقاقير المضادة للفيروسات خط الدفاع الاول ضد وباء بشري حتى يتم تطوير مصل مخصص للسلالة. وخصصت منظمة الصحة العالمية بالفعل ثلاثة ملايين جرعة من العقاقير المضادة للفيروسات التي تقول انها ستنشرها في اي دولة فور وقوع وباء بشري بها.