مقتل 4 مسؤولين فلسطينيين في تفجيرات عمان أحدهم قائد الاستخبارات العسكرية بالضفة الغربية

السلطة الفلسطينية تدين وتعلن الحداد لثلاثة أيام والفصائل تندد

TT

قتل 4 مسؤولين فلسطينيين في التفجيرات التي هزت العاصمة الاردنية عمان الليلة قبل الماضية من بينهم اللواء بشير نافع قائد جهاز الاستخبارات العسكرية الفلسطينية في الضفة الغربية.

وقتل في الانفجار، حسب ما ذكرت السلطة الفلسطينية، جهاد فتوح الملحق التجاري في السفارة الفلسطينية في مصر، وهو شقيق روحي فتوح رئيس المجلس التشريعي، وعبد علون مدير عام وزارة الداخلية الضابط السابق في جهاز الأمن الوقائي، ومصعب خرما مدير عام شركة الاتصالات الفلسطينية السابق، نائب مدير بنك القاهرة عمان في الاراضي الفلسطينية.

وذكر مصدر كبير في وزارة الداخلية الفلسطينية ان جهاد فتوح الملحق للسفارة الفلسطينية في مصر وصل عمان الساعة الثامنة مساء اول من امس قادما من القاهرة وذهب للقاء اللواء بشير نافع وعبد علوان في فندق «غراند حياة» فوقع الانفجار، الأمر الذي ادى الى مقتل الثلاثة.

وشغل بشير نافع منصب قائد الوحدات الخاصة الفلسطينية في الضفة الغربية، وهو من مواليد مخيم قلنديا الواقع شمال القدس المحتلة. وبالنسبة لعلوان فقد كان احد ابرز قادة جهاز الأمن الوقائي في الضفة الغربية.

من ناحيتها اعلنت السلطة الفلسطينية، في وقت مبكر من فجر امس (الخميس)، الحداد العام في الأراضي الفلسطينية لمدة ثلاثة أيام، على ضحايا التفجيرات. وقررت القيادة الفلسطينية تنكيس الأعلام فوق المؤسسات الرسمية، في جميع الأراضي الفلسطينية، اعتباراً من امس ولمدة ثلاثة أيام.

وادان الرئيس الفلسطيني محمود عباس (ابو مازن) عمليات التفجير التي وصفها بـ «الجريمة ضد الإنسانية، وأنها تمس بالأمن القومي العربي». وادانها ايضا رئيس الوزراء احمد قريع (ابو علاء).

من ناحيتها أعربت منظمة التحرير الفلسطينية عن استنكارها الشديد للتفجيرات، وفي بيان صادر عنها قالت المنظمة إن منفذي هذه التفجيرات «هم فئة خارجة عن كافة القيم الدينية والإنسانية، وأن مثل هذه الأعمال والحوادث التي تكرر حدوثها في بعض الدول العربية تهدف إلى زعزعة الاستقرار والمس بالأمن القومي العربي، ولا تخدم سوى أعداء الأمتين العربية والإسلامية». واضاف البيان «إننا إذ نستنكر هذه الأعمال الإجرامية، لنعرب عن تضامنا الكامل مع الأردن الشقيق في هذا المصاب الأليم، وندعو إلى التضامن عربياً ودولياً من أجل القضاء على ظاهرة الإرهاب الذي يستهدف المدنيين الأبرياء ويقوض الأمن والاستقرار في المنطقة». واستنكرت الفصائل الفلسطينية التفجيرات، واصفة اياها بالعمل الارهابي. ووصفت حركة الجهاد الإسلامي، التفجيرات بالعمليات الإجرامية، و«تصب في خدمة أعداء الإسلام والعروبة». وقال نافذ عزام، أحد ابرز قادة الحركة في قطاع غزة «الذين نفذوا مثل تلك العمليات لا يملكون أي دليل شرعي واحد، يبيح لهم استهداف المدنيين العزل من المسلمين وقتلهم بهذه الصورة». واضاف «الإسلام بريء من مثل تلك الأعمال الإجرامية، التي تسيء لكل المبادئ والمثل الإسلامية السمحاء، التي يزرعها الإسلام في نفوس أبنائه». ودعا عزام الحركات الإسلامية إلى عدم التردد في إدانة تلك التفجيرات، سواء في لندن أو عمان، معتبراً أن من يقومون بها لا يمثلون الإسلام والقيم والمبادئ الإسلامية السمحاء، ويسيئون لكافة مشاريع الكفاح والمقاومة في الوطن العربي والإسلامي. ونددت كل من الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين والمبادرة الوطنية الفلسطينية بالتفجيرات.