مستشار الأمن القومي العراقي يبحث في مصر التعاون الأمني ويكشف عن خطة جديدة لحماية السفراء

TT

كشف موفق الربيعي، مستشار الأمن القومي العراقي، أن الرئيس العراقي جلال طالباني رفض خلال زيارته الأخيرة لواشنطن أي خطط لإسقاط نظام الحكم السوري باعتباره يمثل زعزعة للأمن والاستقرار بالمنطقة.

وقال المسؤول العراقي في مؤتمر صحافي عقب لقائه وزير الخارجية المصري، أحمد أبو الغيط، أمس رداً على سؤال حول ضمان حياة السفراء العرب في العراق، إن لدى حكومته خطة أمنية مفصلة لمضاعفة الحماية للدبلوماسيين العرب والأجانب الذين يعتبرهم العراق ضيوفاً عليه، معرباً عن اعتقاده بنجاح هذه الخطة.

وحول جدوى مؤتمر الحوار والوفاق الوطني ما لم يشمل كل القوى العراقية بما فيها من لديهم استعداد لذلك حتى من الجماعات المسلحة، قال الربيعي إن هذا الحوار يلقى ترحيباً من كل الأحزاب والقوى السياسية التي تفاعلت مع مبادرة الجامعة العربية، وإنه سيشمل كل عراقي لديه استعداد للعمل وأن يعود للصف الوطني بدون استثناء حتى أولئك الذين لديهم استعداد لإلقاء السلاح، لأنه لا حوار مع استمرار حمل السلاح، ويستثنى فقط من هذا الحوار كل من أجرم مع الشعب العراقي، ولا يمكن التحاور مع من يحملون السلاح. وكان المسؤول العراقي قد استهل مؤتمره الصحافي بالإعلان عن أهداف زيارته للقاهرة، منها تعزيته لمصر حكومة وقيادة وشعباً ولأسرة السفير الشهيد إيهاب الشريف الذي وصفه بأنه كان صديقاً له، كما أعلن أن حكومته قررت تكريمه بإطلاق اسمه على أحد شوارع بغداد وتسمية معرض باسمه وتقديم منح دراسية كذلك بإحدى الجامعات العراقية تحمل اسمه.

وكشف الربيعي عن معلومات وإشارات جادة حصلت عليها جهات التحقيق في مقتل السفير المصري، مؤكداً أنها ستقود إلى مرتكب هذه الجريمة وأنه سوف يعلن عنها قريباً.

ولفت إلى أن أحد أهداف زيارته أيضاً بحث رفع مستوى العلاقات وتسمية القاهرة سفيراً جديداً لها في بغداد، مشيراً إلى أنه حصل على وعد من وزير الخارجية المصري بدراسة هذا المطلب.

كما أشار إلى أنه بحث في القاهرة التعاون الأمني والمخابراتي والاستفادة من خبرات مصر بهذه المجالات لتدريب كوادر عراقية بجانب التنسيق الأمني وتبادل المعلومات وإقامة قواعد للبيانات المشتركة والاستفادة من خبرتها في مكافحة الإرهاب.

وحث الربيعي على قيام الشركات المصرية بالعمل في العراق.

ونفى الربيعي أن تكون لديه معلومات عن استخدام القوات الأميركية مواد فوسفورية ضد العراقيين في الحوطة.

كما نفى أن تكون لديه معلومات تقطع بوجود دور إيراني في ظل الحدود المتسعة معها التي تصل إلى نحو 1200 كيلومتر، مؤكداً أن الجمهورية الإسلامية لها مصالح في العراق ويهمها استقراره وأمنه.

وحول تحامله على سورية قال الربيعي «إن سورية دولة شقيقة ودعمت المعارضة العراقية بكل قوة وتعرضت للخطر الأمني بداخلها بسبب دعمها لها، وبالتالي بيننا صداقة على المستوى الشخصي مع كثير من المسؤولين وعلى رأسهم الرئيس بشار (الأسد) الذي تربطني به صداقة شخصية، لكن لا توجد صداقة على المستوى السياسي»، ولفت إلى أن التعاون الأمني بينهما يحتاج إلى قرار سياسي سوري وخاصة أن الموت يأتي للعراق عبر الحدود معها وهذا وضع لن يسمح العراق باستمراره.

وقال إن 9 من بين كل 10 انتحاريين يأتون للعراق من خلال حدوده مع سورية وهذه العمليات ليست موجهة لقوات الاحتلال ولكن للعراقيين مدنيين وعسكريين.

وحول الوضع الأمني بالعراق قال الربيعي إنه تحسن كثيراً عما كان من قبل وانخفضت العمليات في الوقت الذي تزايدت فيه أعداد القوات الأمنية وتضاعفت عن ذي قبل.