تونس ـ ا. ف. ب: اعلن الاساتذة التونسيون امس اضرابا عن الدروس احتجاجا على المشاركة المرتقبة لوفد اسرائيلي رسمي، برئاسة وزير الخارجية سلفان شالوم، التونسي المولد، وعضوية داليا اسحق وزيرة الاتصالات، في القمة العالمية حول مجتمع المعلومات المقررة الاسبوع المقبل في تونس، حسبما اعلنت مصادر متطابقة.
وتضاربت الارقام حول نسبة المشاركة في الاضراب الذي دعت اليه نقابتا التعليم الابتدائي والثانوي، اللتان تضمان حوالي 150 الف مدرس. ففي حين ذكرت وزارة التربية التونسية ان نسبة المشاركة كانت اقل من 19%، اشارت نقابتا التعليم الى ان نسبة المشاركة كانت في حدود 80 %.
وقال فرج الشباح، المسؤول عن الاعلام في النقابة العامة للتعليم الثانوي، لوكالة الصحافة الفرنسية، ان «هذا التحرك يهدف اولا الى التنديد بالدعوة التي وجهت الى ممثلي الدولة الصهيونية، ولرفض اي شكل من اشكال التطبيع قبل ايجاد حل للقضية الفلسطينية». واضاف «ان اكثر من الف شخص شاركوا ايضا في تجمع في ساحة محمد علي أمام مقر الاتحاد العام التونسي للشغل (المركزية النقابية الوحيدة) في العاصمة تونس».
وكان الاعلان في فبراير (شباط) الماضي عن توجيه دعوة لرئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون، للمشاركة في القمة العالمية حول مجتمع المعلومات بين 16 و18 نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري، قد اثار حركة احتجاج في صفوف المعارضة.
وحكم في ابريل (نيسان) الماضي على المحامي محمد عبو، الناشط في مجال حقوق الانسان، بالسجن ثلاث سنوات ونصف السنة لانه نشر على موقع على شبكة الإنترنت مقالا انتقد فيه دعوة السلطات التونسية ارييل شارون لزيارة تونس.
ولا تقيم تونس واسرائيل علاقات دبلوماسية بينهما إلا انهما فتحتا «مكتبين لرعاية المصالح» في كلا البلدين عام 1994 وعينتا ممثلين دائمين فيهما. لكن تم تجميد هذه الاجراءات في اكتوبر (تشرين الاول) 2000 في خطوة ارادت فيها تونس آنذاك الرد على قمع اسرائيل العنيف للانتفاضة الفلسطينية.