طالبت إليزابيث تشيني، النائبة الأولى لمساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى، الحكومة السورية بإطلاق سراح المعارض السوري كمال اللبواني الذي اعتقلته دمشق فور عودته من واشنطن.
واعتبرت تشيني أن اعتقال المعارضين يؤكد مدى حاجة الشعب السوري لأن ينعم بحريته وأن يعبر عن رأيه، كما أن مثل هذه الممارسات ستزيد من عزلة سورية ومن ضغط المجتمع الدولي عليها لتطبيق القرارات الدولية.
يشار إلى أن كمال اللبواني كان قد قال لـ«الشرق الأوسط»، أثناء وجوده في واشنطن الأسبوع الماضي، إنه عائد إلى دمشق وهو يتوقع الاعتقال. وكان قد التقى في واشنطن بمسؤولين في البيت الأبيض والخارجية الأميركية وعقد تحالفات مع معارضين سوريين مقيمين في الولايات المتحدة.
وقال اللبواني إنه أبلغ الإدارة الأميركية باستحالة استبعاد الإسلاميين المعتدلين من أي تغيير مقبل في سورية، وهو الأمر الذي لم يلق استحسانا لدى بعض مسؤولي الإدارة. ولو كان رأيه غير ذلك حسب تعبيره لكان قابل مسؤولين من الصف الأول.
وأكدت مصادر في البيت الأبيض والخارجية الأميركية لـ«الشرق الأوسط» إجراء لقاءات مع اللبواني الأسبوع الماضي، وقالت المصادر إن الولايات المتحدة منفتحة للاستماع إلى أي صوت وإن موقفها من الحكومة السورية ما زال ثابتا وهدفها تغيير سلوك النظام السوري وليس تغيير النظام.