عشرات القتلى والجرحى بتفجير انتحاري في مطعم ببغداد .. والعثور على 27 جثة

الجيش الأميركي يكشف هويتي عنصرين في «القاعدة» قتلا غرب العراق .. ويعتقل مسؤول خلية بالعاصمة

TT

قتل واصيب عشرات العراقيين، غالبيتهم من عناصر الأمن، بتفجير انتحاري بالحزام الناسف استهدف مطعما في بغداد. من ناحية ثانية عثر على 27 جثة مجهولة الهوية القيت في منطقة قرب الكوت الى الجنوب من العاصمة العراقية.

وقالت الشرطة ان مهاجما انتحاريا فجر حزاما ناسفا في مطعم مزدحم في بغداد يتردد عليه افراد قوات الامن اثناء الإفطار أمس ما ادى الى مقتل 35 شخصا واصابة 25 اخرين على الاقل. وقال ضابط شرطة في الموقع ان اشلاء الجثث تناثرت في كل مكان، واضاف «ما زلنا نجمعها»، حسبما نقلت عنه وكالة رويترز. وصرح الضابط بان اربعة من رجال الشرطة على الاقل كانوا يتناولون الافطار في المطعم وقت الانفجار. وقال خبير متفجرات من الشرطة في الموقع ان المهاجم كان يحمل ايضا حقيبة مليئة بالمتفجرات.

وقال مسؤول شرطة آخر بعد وقت قصير من الانفجار المدوي الذي امكن سماعه على بعد عدة كيلومترات وهز المدينة بعد الساعة 09.30 صباحا بفترة قصيرة ان «مفجرا انتحاريا» يرتدي سترة متفجرة دخل المطعم. وذكر ان المطعم كان مزدحما بالرواد وقت تناول الافطار ويعتقد انه مطعم يرتاده افراد من قوات الامن العراقية. وقال احد الشهود ويدعى خادم محمد ان سيارتي جيش وصلتا عند المطعم قبل 15 دقيقة من الانفجار. واضاف «استهدف التفجير الجيش العراقي والشرطة والمدنيين لان المطعم كان مليئا بالاشخاص». وقال ضابط شرطة ذكر ان اسمه أحمد «كنا في دورية .. سمعنا صوت الانفجار وكنت اول من وصل الى المكان. كان يوجد 32 قتيلا وبعض الجرحى توفوا اثناء نقلهم الى المستشفى». وتبنت جماعة المتشدد الاردني أبو مصعب الزرقاوي في بيان على الانترنت الهجوم. من جهة ثانية ، اكد مصدر في الجيش العراقي العثور على 27 جثة مجهولة الهوية جنوب بغداد. وقال العقيد بدر البصري من الجيش العراقي لوكالة الصحافة الفرنسية ان الجثث كانت ملقاة في منطقة مكشوفة مكتوفة الايدي ومعصوبة الاعين وعليها آثار اطلاق نار. واوضح ان الضحايا كانوا يرتدون ملابس مدنية وعثر عليهم عند الساعة 12.00 أمس في منطقة جصان (65 كلم شرق الكوت الواقعة على بعد 175 كلم جنوب بغداد). واضاف البصري ان «الجثث كانت ملقاة بشكل عشوائي في ارض مفتوحة ولم تدفن او يتم تغطيتها». ولم يتمكن المسؤول من معرفة تاريخ عملية قتل هؤلاء.

من ناحية أخرى، اعلن مصدر في وزارة الداخلية العراقية أمس ان ستة مدنيين عراقيين جرحوا في انفجار عبوة ناسفة استهدفت دورية للجيش الاميركي شمال بغداد. وقال المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، ان «ستة مدنيين اصيبوا بجروح جراء انفجار عبوة ناسفة استهدفت دورية للجيش الاميركي». واضاف ان «الانفجار وقع عند الساعة 12.45 بالتوقيت المحلي لدى مرور الدورية في حي الكسرة التابع لمنطقة الاعظمية» شمال بغداد.

كما اعلن مصدر في الشرطة العراقية من مدينة تكريت (180 كلم شمال بغداد) ان ثمانية عراقيين بينهم ستة من متطوعي الجيش العراقي الجديد قتلوا في هجومين. وقال المقدم عماد الجبوري من شرطة المدينة ان «ستة من المتطوعين للجيش العراقي قتلوا وجرح 13 اخرون عندما فجر انتحاري سيارة مفخخة عند مركز للتطوع». واضاف ان «الانفجار وقع قرابة الساعة 11.00 بالتوقيت المحلي عند مدخل مركز للتطوع للجيش العراقي الجديد في حي القادسية» شمال المدينة. من جهة اخرى، افاد المقدم ثامر العجيلي من شرطة المدينة ان «مدنيين قتلا في انفجار عبوة ناسفة» بعد ساعة ونصف الساعة من وقوع الانفجار الاول، وفي مكان غير بعيد عن مركز التطوع. واوضح ان «الانفجار وقع عند مرور سيارة كان يستقلها الضحيتان قرب مركز التطوع الذي كان قد استهدف بعملية انتحارية».

من جهته، اعلن الجيش الاميركي في بيان ان طائرات اميركية شنت فجر أمس غارات جوية على هدفين في مدينة الرمادي السنية (100 كلم غرب بغداد). واوضح الجيش الاميركي في بيانه ان «الاهداف التي تم قصفها وتدميرها هي قنابل كانت مزروعة على جانب الطريق تم اكتشافها من قبل احدى الدوريات التابعة لقوات التحالف». واضاف ان احدى الغارات استهدفت «بقايا حمار ميت تم حشوه بمواد متفجرة».

وفي بيان اخر، اعلن الجيش الاميركي انه تم التعرف على هوية اثنين من قياديي تنظيم «القاعدة» في العراق قتلا في الثاني من الشهر الجاري في سلسلة غارات على منطقة الحصيبة «قبل ثلاثة ايام من شن عملية (الستار الفولاذي) العسكرية» في هذه المنطقة الواقعة على الحدود السورية. وقال البيان ان القياديين اللذين تم التعرف على جثتيهما الاربعاء هما «اسد الله، وابو زهرة». واضاف ان «الغارات دمرت منزلين يستخدمان في ايواء الارهابيين والمقاتلين الاجانب وقوات التحالف لديها التأكيدات بان اثنين من قيادي تنظيم القاعدة العاملين في منطقتي الحصيبة والقائم قتلا في هذه الغارات».

من جهة اخرى، اعلن الجيش الاميركي في بغداد اعتقال «مسؤول احد خلايا تنظيم القاعدة في العراق يعد مسؤولا عن عملية الدعاية وتزوير الاوراق والوثائق الرسمية». وقال الجيش في بيان «ان اعتقال امجد امين محمود جرى في 23 من الشهر الماضي»، مشيرا الى ان «المعتقل كان يصور الهجمات على شريط فيديو ثم يقوم بتحويلها على اقراص مدمجة ليقوم بعدها بوضعها على مواقع على شبكة الانترنت». واوضح البيان ان محمود «كان يقوم بتزوير هويات شخصية ووثائق اعتماد صحافية ليسمح لعناصر تنظيم القاعدة في العراق بالمرور من معظم نقاط التفتيش الاميركية».