معارضون لحرب العراق يتظاهرون ضد الجلبي في واشنطن

برلمانيون أميركيون يطلبون توضيحات بشأن التحقيق في وضع نائب رئيس الوزراء العراقي

TT

عبر نائب رئيس الوزراء العراقي احمد الجلبي في واشنطن عن «ارتياحه الشديد» للاستقبال «الممتاز» الذي خصته به وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس اول من أمس. بينما تظاهر معارضون للحرب في العراق ضده.

وقد اعلن البيت الابيض اول من أمس ان الجلبي سيلتقي ستيفن هادلي مستشار الرئيس الاميركي لشؤون الامن القومي، وقد يستقبله نائب الرئيس ديك تشيني. كما سيجري محادثات مع وزيري الدفاع دونالد رامسفيلد والخزانة جون سنو وقادة كتل برلمانية في الكونغرس. لكن وكالة الصحافة الفرنسية نسبت الى المتحدث باسم البيت الابيض سكوت مكليلان تأكيده على ان الرئيس جورج بوش لن يلتقي الجلبي. وعبر الجلبي في ختام لقاء مع رايس عن ارتياحه الشديد «للاستقبال الحار الذي خصتني به وزيرة الخارجية». الا ان مساعد المتحدث باسم الخارجية الاميركية آدم ايريلي حرص على التقليل من اهمية اللقاء، مشيرا الى ان واشنطن على اتصال مع عدد من المسؤولين العراقيين.

وكان الجلبي وراء معلومات حول اسلحة الدمار الشامل العراقية استخدمت مبررا لشن الحرب على العراق وتبين فيما بعد انها خاطئة. وردا على سؤال في هذا الشأن، قلل الجلبي في مؤتمر صحافي من اهمية دوره وقال «انها مجرد اقاويل»، معبرا عن «الحزن لكل اميركي يقتل في العراق. والأسف لكل خسارة اميركية».

وما زال الجلبي، الذي كان من اقرب المقربين الى المحافظين الجدد ويقيم علاقات متينة مع تشيني، موضوع تحقيق يجريه مكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي آي) لمعرفة ما اذا كان قد نقل اسرارا اميركية الى ايران. وطالب عدد كبير من اعضاء الكونغرس الديمقراطيين أول من أمس وزير العدل الاميركي البرتو غونزاليس بتوضيحات حول وضع الجلبي وما توصل اليه التحقيق حتى الآن. وحول هذا الموضع قال الجلبي انه «من المهم دائما التطلع الى المستقبل بدلا من الماضي». واشار الى ان «للعراق 1400 كلم من الحدود المشتركة مع ايران»، مؤكدا انه «من الضروري اقامة علاقات جيدة وشفافة مع جيراننا». ولم ينس المعارضون للحرب على العراق الدور الذي لعبه الجلبي في شن الحرب. وخرج عشرات منهم في تظاهرة أمام معهد اميركان انتربرايز حيث ألقى محاضرة ورفعوا لافتات تنتقد دوره في الحرب كما رددوا شعارات تصفه بألفاظ بذيئة.