وفد البرلمان الأوروبي لمراقبة الانتخابات المصرية يشيد بالمناخ العام ويرصد تجاوزات في الدوائر

TT

وصف ادوارد ماكللين سكوت رئيس وفد البرلمان الأوروبي لمراقبة الانتخابات البرلمانية المصرية بأنها لم تسلم من بعض العادات السيئة.

وأضاف سكوت في تصريح خاص لـ«الشرق الأوسط» أنه رصد بعض التجاوزات في دوائر قام بزيارتها، كما علم أن بعضاً منها حدث في دوائر أخرى على الرغم من التطور الذي طرأ على أسلوب الانتخابات المصرية.

من جانبها قالت السيدة عضو الوفد التشيكية جانا هايا سكونيا إن الوفد قام بزيارة تسع لجان في القاهرة بمصاحبة مندوب من وزارة العدل المصرية وأنها رصدت بعض الانتهاكات في عدد من الدوائر التي زارتها ومن بينها باب الشعرية التي تنافس فيها رئيس حزب الغد ايمن نور ضد مرشح الحزب الوطني يحيى وهدان ومني بهزيمة من الجولة الأولى.

ورداً على سؤال حول الأسباب التي دعت البرلمان الأوروبي لإرسال وفد لمراقبة الانتخابات المصرية، قالت جانا: إننا هنا للمشاهدة وليس للمراقبة نظراً لعدم تلقينا دعوة من الحكومة المصرية، وأتمنى أن نتلقى دعوة في الانتخابات المقبلة، أما الأسباب التي تدعونا إلى الوجود في القاهرة فهو جزء من عملنا الخاص بدعم الديمقراطية في العالم العربي، كما أن هذه الزيارة تأتي في الإطار المتفق عليه بين قادة مجموعة الثماني والاتحاد الأوروبي بضرورة دفع مسيرة الديمقراطية في العالم العربي وخصوصا مصر بصفتها الدولة الأكبر في المنطقة وإحداث تغير ديمقراطي بها سيقود منطقة الشرق الأوسط بأسرها إلى التغير والإصلاح الذي يحافظ على مصالح الجميع وأمنهم.

ورداً على سؤال حول وجود انتهاكات رصدها الوفد الأوروبي وهل سيكون لذلك تأثير حجم المساعدات الممنوحة لمصر، قالت جانا نعم رصدنا بعض التجاوزات خصوصاً في دائرة باب الشعرية وعلمنا من مصادر أخرى أن أعمال عنف تمت بين أنصار بعض المرشحين، والملاحظة العامة كانت في عدم حياد الأجهزة الإعلامية التابعة للحكومة.

أما فيما يتعلق بتأثير ذلك على حجم المساعدات الممنوحة لمصر فأكدت أن ذلك لن يحدث، بل على العكس سنطالب ببقاء المساعدات لمصر وزيادتها سواء لمنظمات المجتمع المدني أو الحكومة المصرية على السواء. وحول ما قد يحدث من البرلمان الأوروبي في حالة فوز الإخوان المسلمين، قالت نحن برلمانيين واجبنا احترام اختيار الشعب ولو فاز الإخوان ليس لدينا أي اعتراض على توليهم المسؤولية وعموماً نحن لسنا هنا لمعرفة من سيفوز أو تقرير ما إذا كنا سنتعرف بالإخوان لا بل لنراقب الانتخابات المصرية والانطباع العام كان جيداً.

وأعرب رئيس الوفد عن أمله في أن تقوم الحكومة المصرية بدعوة مراقبين دوليين في الانتخابات القادمة، لكنه قال في ذات الوقت إنه علم أن هناك بعض التوتر في دوائر انتخابية حدث بين أنصار المرشحين، كما أن الجداول الانتخابية المصرية بها أخطاء كثيرة وليست دقيقة، ويأمل في أن يتم التغلب عليها في المستقبل، ولكن الانطباع العام كان جيداً بالنسبة لنا.

ورداً على عدد من الأسئلة المتعلقة بحدوث تجاوزات، وهو ما صرح به المرشد العام للإخوان المسلمين، قال سكوت إنه يتفهم طبيعة هذه الأمور وتبادل الاتهامات لكن ذلك لا يمنعنا من الإشادة بالجو العام للانتخابات المصرية.

وفي السياق نفسه أكد الدكتور أحمد كمال أبوالمجد نائب رئيس المجلس القومي المصري لحقوق الإنسان أن المجلس تلقى من خلال غرفة العمليات التي أنشأها العديد من الشكاوى التي سجلت حدوث بعض التجاوزات من أنصار بعض المرشحين، وقال إن هذه سمة الانتخابات الفردية ولكن هذه الانتخابات في مجملها تؤكد حدوث تقدم كبير في مصر في مسار الإصلاح السياسي، لافتاً إلى أن هناك شكاوى صادرة من مرشحي الحزب الوطني. وأعلن محمد زارع رئيس الحملة الوطنية لحقوق الإنسان التي تراقب الانتخابات أن التجاوزات البارزة التي تم رصدها جاءت في المقدمة منها شراء الأصوات والرشاوى الانتخابية وشارك فيها العديد من التيارات السياسية وليس من المعارضة فقط والعنف المتبادل بين أنصار المرشحين، وأشار إلى أن التجاوزات التي وقعت لم تصل إلى حد تؤثر على صلب العملية الانتخابية. كما لم يعتقل الأمن أياً من مرشحي المعارضة أو أنصارهم بما في ذلك المنتمون لجماعة الإخوان المسلمين.