أيمن نور لـ"الشرق الأوسط": توقعت هزيمتي في الانتخابات ومعركتي مع النظام مستمرة

TT

شكلت هزيمة أيمن نور، رئيس حزب الغد، أمام مرشح الحزب الوطني في دائرة باب الشعرية مفارقة لافتة في الشارع السياسي، خاصة بعد أن احتل نور المرتبة الثانية في الانتخابات الرئاسية المصرية، وحصل فيها على أكثر من نصف مليون صوت في سبتمبر (ايلول) الماضي.

وفي تصريحات خاصة لـ«الشرق الأوسط» قال نور: إن هزيمته في الانتخابات البرلمانية جاءت نتيجة تزوير مسبق قامت به الدولة، وكنت أتوقع ذلك، وليس طرفاً فيه مرشح الحزب الوطني، لأن المعركة التي أخوضها ويخوضها حزب الغد في مواجهة الحكومة، التي أخذت على عاتقها تحقيق هذه النتيجة واستخدمت كل أدواتها وأجهزتها لتحقيق هذا التوجه السياسي.

وأوضح أن معركة النظام معه بدأت بإضافة أسماء في كشوف الناخبين وصلت إلى نحو ثمانية آلاف صوت، تم تقسيمها على سنترال الأوبرا والشركة المصرية للاتصالات وجميعها تقع في مقر واحد، وقد أصدرت محكمة القضاء الإداري حكماً نهائياً مشمولاً بالنفاذ في السادس من نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري، يلغي جانباً من هذه الإضافة. ووعدت الحكومة بتنفيذ هذا الحكم ولكن فوجئنا أثناء سير العملية الانتخابية أمس الأول بهبوط هذه الأصوات «بالبراشوت» وعدم إلغائها وحضورها في معلبات حكومية «أتوبيسات»، مما أصابنا بصدمة من قدرة النظام على الضرب عرض الحائط بالشرعية القانونية والدستورية. وأكد نور أنه سيلجأ للقضاء الإداري للطعن في نتيجة الانتخابات، ولتنفيذ الحكم السابق صدوره بخصوص الكشوف الانتخابية، وسيضم في طعنه شهادة رئيس المحكمة، الذي أشرف على دائرته الانتخابية والذي أعلن أنه اكتشف تزوير الصندوق رقم 39 بشكل مفضوح.

وعن شعوره بعد أن تم إقصاؤه من التواجد في الحياة السياسية بشكل شرعي بعد خروجه من البرلمان وبعد كل الانشقاقات التي شهدها حزبه قال نور، إن كل ما يجري معي هو عقاب لي على كلمة (لا) التي جاهرت بها في وجه النظام ومعركتي معهم مستمرة وسيدفعون ثمن ذلك غالياً، ولم يفصح نور عن أسلحته التي سيستخدمها في المعركة في الفترة المقبلة.