برغم تمكن ثلاثة من مرشحي حزب التجمع اليساري المعارض الثمانية عشر من الوصول إلى مرحلة الإعادة التي ستجري الثلاثاء 15 نوفمبر الجاري، وهم محمد عبد العزيز شعبان الذي يخوض الإعادة في دائرة الوايلي (شرق القاهرة) والدكتور وجيه شكري بمحافظة المنيا ومحمد تليمة الذي يخوض الإعادة بدائرة أوسيم بالجيزة، إلا أن الحزب حمل الحكومة واللجنة العليا للانتخابات البرلمانية المسؤولية عما سماه الانتهاكات الواضحة التي جرت خلال المرحلة الأولى للانتخابات البرلمانية التي أجريت أول من أمس.
وقال الحزب في بيان له أمس تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه إنه رغم بعض الظواهر الإيجابية التي شهدتها العملية الانتخابية والتي كان أبرزها ـ حسب البيان ـ تحسن لا بأس به في موقف الأجهزة الأمنية والإشراف القضائي بما تضمنه من صناديق شفافة وحبر فوسفوري وتوقيع الناخب مكان اسمه في جدول الناخبين بجانب السماح لمنظمات المجتمع المدني بقدر من الحرية في متابعة الانتخابات، إلا أن هذه الظواهر الإيجابية أفسدتها الكثير من العوامل السلبية والانتهاكات الصريحة وأبرزها ـ حسب البيان ـ الأخطاء المتعددة في جداول الناخبين، والتي ما زالت تمتلئ بأصوات الموتى، ومنح مرشحي الحزب الوطني والقضاة كشوفاً تختلف عن الكشوف التي وزعت على المرشحين الآخرين.
واتهم البيان مرشحي الحزب الوطني الحاكم وجماعة الإخوان المسلمين وبعض المرشحين المستقلين بممارسة «البلطجة» العلنية أثناء العملية الانتخابية، مستنكراً عدم اتخاذ الأجهزة الأمنية أي مواقف حيال الجرائم الانتخابية التي تمت، وعلى رأسها عملية شراء الأصوات التي قال البيان إنها كانت تتم علناً أمام اللجان. ورغم ذلك لم تنفذ الحكومة أو اللجنة العليا للانتخابات أي موقف، مضيفاً أن لجنة الانتخابات لم تتحرك إزاء الشكاوى المتعددة التي تقدم بها الحزب حول الإنفاق الجنوني الذي زاد على الحد الأقصى المحدد للإنفاق وهو 70 ألف جنيه. وأورد البيان مثالا على تجاوز مرشحي الحزب الوطني لسقف الإنفاق، قائلا إن أحد مرشحيه قام بنشر إعلانات في صحف قومية بقيمة تتجاوز مليون جنيه، مشيراً إلى أن مرشحي الحزب الوطني تنافسوا مع جماعة الإخوان المسلمين وعدد من المنشقين عن الوطني والمستقلين في استغلال المال في العملية الانتخابية. واستنكر البيان استخدام الشعارات الدينية خلال الدعاية الانتخابية، مؤكداً أن مرشحي الحزب سيواصلون خوضهم الانتخابات في الإعادة للمرحلة الأولى التي ستجري الثلاثاء المقبل والمرحلتين الثانية والثالثة.