«الإخوان» يحصلون على 3 مقاعد برلمانية ويدخلون الإعادة على 41 مقعداً

عاكف يشكك في نوايا الإصلاح ويتهم الحكومة بالتزوير

TT

وسط اتهامات أطلقتها جماعة الإخوان المسلمين المحظورة في مصر على لسان مرشدها العام محمد مهدي عاكف بحدوث تزوير في انتخابات البرلمان التي جرت مرحلتها الأولى مساء أول من أمس بعد فوز الجماعة بثلاثة مقاعد ودخلت مرحلة الإعادة على 41 مقعداً، دعت الجماعة إلى مظاهرة اليوم بعد صلاة الجمعة أمام مسجد مصطفى محمود، في وقت قررت فيه الجماعة عقد مؤتمر صحافي ظهر غد للكشف عما وصفته بتفاصيل عملية التزوير التي وقعت ضد مرشحيها في بعض الدوائر.

ووصف المرشد العام للجماعة في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» ما حدث بأنه أشد من التزوير. وقال إن الإخوان بذلوا كل الجهد من أجل الناخب المصري لاقتناعه بالذهاب إلى صندوق الاقتراع ليختار من يريده، وهو جهد ـ على حد قوله ـ حضاري ونزيه أشاد به الجميع.

وأكد عاكف أن ما حدث ليس تزويراً لكنه أشد من التزوير حيث تم طرد المرشحين ووكلائهم من داخل اللجان بأوامر من القضاة في تصرف غير مبرر ليخرجوا بعد ذلك ويعلنوا أن الإخوان، إما خسروا وإما ذهبوا إلى مرحلة الإعادة برغم أن كل الشواهد أكدت أن الإخوان في كثير من الدوائر كانوا متقدمين بأضعاف ما حصل عليه مرشحو الحزب الوطني مثل دائرة الدقي التي كانت كل الشواهد تؤكد أن حازم أبو إسماعيل مرشح الإخوان فائز، وهو ما أعلن في صحف حكومية مسائية، ثم نفاجأ بعد ذلك بإعلان فوز مرشحة الحزب الحاكم آمال عثمان وبنسبة تصل إلى ثلاث أضعاف ما حصل عليه حازم أبو إسماعيل.

واستغرب مرشد الإخوان وصول بعض مرشحي الإخوان للإعادة في المنوفية رغم أن بعضهم حصل على نحو 22 ألف صوت في وقت حصل فيه مرشح الوطني على ثمانية آلاف صوت فقط.

ونفى عاكف أن تؤدي هذه التصرفات لإصابة الإخوان بالإحباط قائلاً: «إن الإخوان يعملون لوجه الله وينتظرون أجرهم من الله، وأن ما يحدث يؤكد ويدلل على أن النظام لم يكن ينوي في أي وقت إجراء أي إصلاح أو تغيير كما يدَّعي».

وعن توقعاته لموقف الإخوان في جولة الإعادة للمرحلة الأولى وخلال المرحلتين الثانية والثالثة من الانتخابات قال عاكف: «لا أدري شيئاً ولا يمكن أن أتوقع أي شيء يحمل الخير، لأن ما فعلوه تجاوز كل الحدود وكنا نعلم أنهم سيقومون بالتزوير ولن يسمحوا لإرادة الشعب بأن تتغلب ولكن لم نكن نتصور أن يفعلوا ذلك على هذا النحو وأمام سمع العالم وبصره كله».

وأكد عاكف أن ترحيل 41 إخوانياً للإعادة من بين 52 مرشحاً أمر مخيب ويكشف نوايا الحكومة وأهدافها. وقال إن هذا لا يختلف كثيراً عما فعلوه في تعديل المادة 76 التي أصبحت مانعة لأن يخوض أي مصري انتخابات الرئاسة أمام هذا النظام.

وكانت نتائج المرحلة الأولى للانتخابات التي جرت في 8 محافظات وخاض فيها الإخوان المعركة في 6 محافظات أسفرت عن فوز الإخوان بثلاثة مقاعد؛ اثنان منها في القاهرة على مقعدي العمال الأول في دائرة السيدة زينب حيث فاز فيها عادل حامد فرحات، وهو أحد الوجوه الإخوانية الجديدة على البرلمان، وكان نجاحه لافتاً لأن هذه الدائرة فاز فيها على مقعد الفئات رئيس البرلمان الدكتور فتحي سرور. والمقعد الثاني في القاهرة كان من نصيب المحمدي عبد المقصود على مقعد العمال في حلوان جنوب القاهرة. أما المقعد الثالث فكان من نصيب سعد حسين على مقعد العمال في دائرة البتانون بمحافظة المنوفية.

وأسفرت النتائج أيضاً عن خسارة 6 من مرشحي الإخوان المعركة في بدايتها فيما وصل 41 إخوانياً إلى مرحلة الإعادة في 6 محافظات بواقع 7 في محافظة القاهرة، و10 في محافظة الجيزة، ومثلهم في محافظة المنوفية، و6 في محافظة المنيا، و4 في بني سويف، و4 في محافظة أسيوط.

وسبق لجماعة الإخوان المسلمين الحصول على 17 مقعداً خلال الانتخابات البرلمانية الماضية التي جرت عام 2000 في أكبر تمثيل تحصل عليه الجماعة بشكل منفرد بدون تحالفات. وكانت توقعات الجماعة قبيل الانتخابات تشير إلى احتمال مضاعفة هذا العدد خلال البرلمان القادم.