الاتحاد الأوروبي يتوقع اتفاق التقارب مع بلغراد وسراييفو خلال عام

أكد اقتراب تحديد موعد لبدء محادثات انضمام مقدونيا للاتحاد

TT

أشاد مفوض شؤون توسيع الاتحاد الاوروبي أولي رين أمس بالتقدم الذي احرزته مقدونيا على طريق المصالحة الوطنية والاندماج في أوروبا. كما أعرب عن أمله في أن يتمكن اتحاد صربيا والجبل الاسود، في فترة متزامنة مع البوسنة من توقيع اتفاقية الاستقرار والتقارب مع الاتحاد الاوروبي خلال عام من بدء المفاوضات. وجاءت تصريحات رين وسط تحرك سياسي دولي يسعى الى إرساء قواعد الأمن والاستقرار والديمقراطية في منطقة البلقان، قبل ضمها نهائياً إلى الاتحاد الاوروبي، خصوصاً حق تقرير المصير في كل من الجبل الأسود وكوسوفو، وتوحيد المؤسسات في البوسنة، وحل الخلافات الحدودية بين كرواتيا وسلوفينيا، وبين مقدونيا وكوسوفو، والتوصل إلى حل بشأن الجدل الدائر بين أثينا وسكوبيا حول اسم مقدونيا، وإن كان ذلك لا يؤثر على موقع اليونان في الاتحاد، أو مساعي مقدونيا للانضمام إليه رغم التهديدات اليونانية باستخدام الفيتو في الشأن. وقال أولي رين «تم تحقيق خطوات كبيرة في مقدونيا منذ انتهاء الحرب الأهلية سنة 2001، واليوم تدق سكوبيا أبواب أوروبا.. هذا دليل على أن اتفاقية أهريد (13 أغسطس/آب 2001) أتت ثمارها في تحقيق الاستقرار السياسي والديمقراطية». ودعا رين مقدونيا الى «مواصلة الاصلاحات، خصوصاً ما يتعلق بالجانب القضائي وعمل الشرطة وقوات الأمن الاخرى ومحاربة الفساد داخل الدولة». وكانت مقدونيا قد تقدمت بطلب العضوية إلى الاتحاد الاوروبي في 22 مارس (اذار) 2004. وقال رين «سنعلن عن موعد لبدء مقدونيا مباحثات الانضمام إلى الاتحاد الاوروبي عندما يتم تحقيق كامل الشروط والمعايير الاوروبية لذلك». وأشار إلى أن ذلك سيتم تحديده في أقرب وقت ممكن. وكانت مقدونيا تأمل في اعلان بروكسل موعد بدء المحادثات في اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الذي عقد أول من أمس، وهو ما دعا رين لطمأنة سكوبيا. وفي سياق متصل أعرب رين عن اعتقاده بأن بلغراد وسراييفو ستوقعان اتفاقية الاستقرار والتقارب مع الاتحاد الاوروبي في غضون عام، وطالب بلغراد بـ«احترام حقوق الانسان والتعاون مع محكمة لاهاي واعتقال وتسليم المتهمين بارتكاب جرائم حرب وعلى رأسهم الجنرال راتكو ملاديتش ورادوفان كراجيتش (زعيم صرب البوسنة سابقا) إذا أرادت توقيع الاتفاقية في الوقت المحدد».