كوريا الشمالية تعرض التخلي عن أسلحتها النووية «على مراحل»

في مقابل وعود من الأطراف الأخرى بالإحجام عن إدراجها في قائمة «الدول الراعية للإرهاب»

TT

بكين ـ د.ب.أ: عرضت كوريا الشمالية أمس تفكيك برنامجها لانتاج الاسلحة النووية «على مراحل». وبثت إذاعة الصين من بكين التي تستضيف حاليا المحادثات السداسية حول البرنامج النووي الكوري الشمالي في ختام اليوم الثاني منها ان التزام كوريا الشمالية بالتفكيك التدريجي للمنشآت النووية قابلته وعود من الاطراف الاخرى بالاحجام عن إدراجها في قائمة «الدول الراعية للارهاب»، ولكن الاذاعة اشارت الى أن الوفد الاميركي اعتبر أن هناك خلافات «لا يمكن تجنبها».

وتشارك في هذه المحادثات إلى جانب كوريا الشمالية والصين، كوريا الجنوبية وروسيا واليابان والولايات المتحدة حيث تجرى محادثات ثنائية ومتعددة الاطراف بشأن القضية النووية.

وكانت الصين قد اعلنت في وقت سابق أمس إنها تعمل على إقناع الدول الست بالموافقة على خطة لانهاء برنامج كوريا الشمالية للاسلحة النووية في ظل تواصل المحادثات الثنائية ومتعددة الاطراف لليوم الثاني.

وقال ليو جيانشاو المتحدث باسم الخارجية: «تأمل الصين أن تجري مباحثات شاملة وتصل إلى خطة تقبلها الاطراف المعنية.. وتحدث توازنا لمصالحها».

وأضاف أن المسؤولين خلال المباحثات طرحوا أفكارا بناءة تستحق دراسة حقيقية، ولكنه لم يكشف عن ماهية هذه الافكار.

واقترحت اليابان الاربعاء تشكيل مجموعتي عمل لتنفيذ المبادئ الرئيسية للبيان المشترك الذي أصدرته الدول الست المشاركة في المحادثات الخاصة بالشأن النووي الكوري الشمالي، وهو البيان الذي وافقت فيه كوريا الشمالية على التخلي عن برنامجها للتسلح النووي مقابل الحصول على مساعدات في مجالي الاقتصاد والطاقة.

وذكرت السفارة اليابانية أن اليابان اقترحت تشكيل فريقي عمل منفصلين أحدهما لبحث كيفية نزع السلاح النووي والتفتيش في كوريا الشمالية، ويختص الثاني بنوع المساعدات التي ستقدم لكوريا الشمالية في مجالي الطاقة والاقتصاد مقابل إنهاء البرنامج النووي.

وأكد كبير مفاوضي الولايات المتحدة كريستوفر هيل قبل بدء المباحثات مجددا إصرار بلاده على أن تتخلى كوريا الشمالية عن برامجها النووية قبل إجراء أية مباحثات بشأن المفاعل النووي الذي يعمل بالماء الخفيف الذي طلبت بيونغ يانغ الحصول عليه مقابل التخلي عن برامجها النووية.

واعترف ليو امس بأن الخلافات لا تزال قائمة بين الطرفين وقال إن الموافقة على أية وثيقة مشتركة خلال محادثات الاسبوع الجاري «تعتمد على تطور الموقف».

وقال: «لدى كل منا آراؤه الخاصة ولكن علينا أن نأخذ في الاعتبار النقاط الايجابية لاقتراحات الاخرين كي نمضي قدما ونصل إلى اتفاق بالاجماع إلى حد ما».

وكانت بيونغ يانغ قد وافقت بمقتضى البيان الاول الذي صدر عن المحادثات السداسية في 19 سبتمبر (ايلول) الماضي فيما يعد أول بيان يصدر عن هذه المحادثات خلال عامين على تفكيك أسلحتها النووية وباقي البرامج النووية وقبول رقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للامم المتحدة. وفي المقابل تتعهد الولايات المتحدة والصين وكوريا الجنوبية واليابان وروسيا بإمداد هذا البلد الذي أنهكه الفقر بكميات من مصادر الطاقة، فيما تعهدت كوريا الشمالية والولايات المتحدة بالعمل باتجاه تطبيع العلاقات بينهما، ومطالبة كوريا الشمالية بالحصول على مفاعل نووي يعمل بالماء الخفيف مقابل التخلي عن برامجها النووية قد يضعف من قوة البيان المشترك.