أصولي يكتب على الإنترنت: كنت في موقع التفجيرات وأتساءل عن علاقة الجهاد بتفجير حفل زفاف

جدل على المواقع الأصولية ومنظر التيار السلفي الجهادي يدين الهجمات

TT

فيما اندلع جدل كبير بين الاصوليين في مواقعهم المحسوبة على تنظيم «القاعدة» امس حول شرعية ما سموه بـ«غزوة 9/11» التي استهدفت ثلاثة فنادق في العاصمة الاردنية الاربعاء الماضي موقعة 57 قتيلا وعشرات الجرحى، اعلن ابو بصير الطرطوسي الاصولي السوري المقيم في لندن، ان الاعتداء على ثلاثة فنادق في مدينة عمَّان بعمليات تفجيرية انتحارية: «ضررها يغلب نفعها، بل لا نفع فيها. ولا يجوز أن يُنسَب إلى الإسلام ولا إلى الجهاد». وأكد الطرطوسي، الذي يعرف بانه منظر التيار السلفي الجهادي، «على بطلان وحرمة هذا العمل.. وأنه عمل باطل غير جائز». وقد انشغلت المواقع الاصولية امس بتفجيرات الاردن التي ادت الى مقتل عدد كبير من الابرياء.

وقال اصولي يلقب نفسه أبو آدم المقدسي، وأكد وجوده في حفل العرس الاردني الذي تعرض للتفجير في فندق الراديسون في موقع قريب من «القاعدة»، عند صدور بيان «القاعدة» تساءلت إن كان القادة في العراق يعلمون ما هي الأهداف أم أنها تركت لاختيار المنفذين، وأكاد أجزم أنها كانت اعتباطية وتركت حرية الاختيار للمنفذين، فلا هدف واضحا ولا تخطيط دقيقا سوى استهداف فنادق فقط». واضاف: «ثم نأتي لقصة وسائل الإعلام وأنها فبركت قصة حفلة الزفاف، وأقول والله إنها لحفلة زفاف وقام الشخص بالتفجير المباشر بينهم وهناك من المصابين من أعرفهم شخصياً».

واكد المقدسي، الذي يعتقد انه اصولي فلسطيني: «أقسم بالله الذي رفع السماء بلا عمد أني شاهدت أحد التفجيرات وكنت أبعد عنه عشرات الأمتار فقط وحاولت الاقتراب ومن ثم آثرت السلامة وانسحبت لئلا يثير مظهري الشبهات، بل حمدت الله أن نجاني مما لا تحمد عقباه».

وتساءل الاصولي الفلسطيني، الذي كان يحضر نفس عرس الزفاف في مداخلته: «جلست ليلي الطويل أتساءل ما الذي جعل هذا الشخص يفجر نفسه بين أشخاص يحتفلون في زفاف، وكيف ربط تفجيره لنفسه بالجهاد في سبيل الله. وقال: «هم فساق أباحوا الاختلاط وأباحوا إقامة الزفاف في فندق مليء بالمعاصي، وهنا أتساءل هل الفاسق كافر يستحق القتل وما هو الدليل على ذلك؟».

وردت عليه «عاشقة الفردوس» بقولها: «كيف تشك للحظة واحدة أن المجاهدين يستهدفون المسلمين، وهل يعقل أن الانتحاري سيتقرب الى الله بدماء المسلمين؟». هل وصل بنا الحال إلى أن نصدق الإعلام العلماني ونكذب المجاهدين، بل ونشك في جهادهم؟ ويجزم «أبو آدم المقدسي» في رده على «عاشقة الفردوس»: «قلت اني أعرف أناساً منهم ممن قتلوا وأصيبوا في هذا الزفاف أيكفيك حلفاني لا ألقي التهم جزافا». ولا تتوقف «عاشقة الفردوس» في مداخلاتها بقولها: «هل تقنعني ابدا بان انتحاريا ترك اهله وماله وذهب للقاء ربه وعند لحظة استشهاده يقتل مسلمين». وتبادلت المواقع الاصولية امس فتوى منظر التيار الاصولي في حرمة تفجيرات «9/11». واوضح الاصولي السوري الذي ادان من قبل تفجيرات لندن يوليو (تموز) الماضي: «ها أنذا أؤكد نفس الموقف تجاه تفجيرات عمَّان. رغم بعد الحدث عني آلاف الأميال. ورغم أني مُسفَّر عن الأردن من قبل السلطات الأردنية. ولا يُسمح لي بدخول الأراضي الأردنية منذ عشر سنوات تقريباً. ليس لي في الاردن مطمع ولا مغنم». وقال الطرطوسي الذي يعرف باسم عبد المنعم مصطفى حليمة: «إن تفجيرات 9/11 عمل باطل غير جائز، ولا تُضفى عليه الصبغة الشرعية». واكد: «اللهمَّ هذا العمل لا نقرُّه ولا نرضاه».