زوليك يفتتح 3 قنصليات أميركية في جنوب السودان

TT

افتتح روبرت زوليك، نائب وزيرة الخارجية الأميركية امس 3 قنصليات جديدة لبلاده جنوب السودان، بعد 11 شهرا من توقيع اتفاق السلام بين حكومة الخرطوم والحركة الشعبية لتحرير السودان. وأجرى مباحثات مع المسؤولين في حكومة الجنوب حول كيفية تسريع عملية تنفيذ اتفاق السلام. وترافقت زيارة زوليك إلى مدينة جوبا عاصمة الجنوب امس مع احتفالات اندرجت فيها المدينة منذ يومين لتأبين زعيم الحركة الشعبية والنائب الأول للرئيس السوداني السابق الدكتور جون قرنق الذي قتل في30 يوليو (تموز) الماضي في حادث تحطم طائرة غامض جنوب البلاد، اثناء عودته من رحلة الى اوغندا المجاورة. ودشن زوليك القنصليات الـ 3 التي ستتوزع في مدن الجنوب من خلال حفل كبير في مدينة جوبا عاصمة حكومة جنوب السودان، حضره عدد من المسؤولين بحكومة الجنوب. وقال مسؤول في حكومة الجنوب تحدث لـ«الشرق الأوسط» ان زوليك اجرى مباحثات مع الفريق سلفا كير مايارديت النائب الاول للرئيس السوداني، ورئيس حكومة الجنوب ومسؤولين آخرين ركزت حول تسريع اتفاق السلام.

وحسب المسؤول الجنوبي، فان الضيف الأميركي طلب من حكومة جنوب السودان العمل على تشكيل ادارة انتقالية شاملة وأداء دور أكبر في الحكومة المركزية. ووصل زوليك الذي يقوم بزيارة «مهمة» الى السودان تتعلق بالأوضاع المتصاعدة في إقليم دارفور وتنفيذ اتفاق السلام السوداني، الى جوبا امس، قادما من دارفور التي زارها اول من امس، بعد ان انهى زيارة الى الخرطوم. ويتوجه المسؤول الأميركي من جوبا الى أسمرة الإريترية لحضور ورشة عمل حول قضية الصراع المسلح في شرق السودان.

ودخلت مدينة جوبا في موجة بكاء جديدة من خلال احتفالات تأبين للراحل جون قرنق الذي قتل في حادث تحطم طائرة غامض اثناء عودته من اوغندا المجاورة، وهو الحادث الذي يجرى حوله تحقيق دولي بين الخرطوم وكمبالا وموسكو. وشارك في الاحتفال الرسمي الذي اقامته الحركة في المدينة وفد برئاسة الدكتور مصطفى عثمان اسماعيل، مستشار رئيس الجمهورية، نيابة عن الرئيس عمر البشير رئيس المؤتمر الوطني، ووفود اجنبية من دول الجوار يتقدمهم النائب الاول لرئيس وزراء اوغندا.فى غضون ذلك، كثفت الادارة الاميركية مساعيها لتوحيد حركة تحرير السودان المسلحة في دارفور، حيث التقت مساعدة وزيرة الخارجية جنداي فريزر في منطقة مهاجرية بجنوب دارفور رئيس الحركة الجديد مني اركو مناوي. كما نشط النائب الاول للرئيس سلفاكير في نيروبي الكينية اول من امس وعقد لقاءين منفصلين مع وفدي الحركة في الشأن ذاته.