شهدت مدينة بعلبك (البقاع اللبناني) وجوارها سلسلة مظاهرات احتجاج، بسبب عدم اتخاذ الحكومة في جلستها اول من امس، قرارا بخفض سعر المازوت. وتمثلت هذه الاحتجاجات بقطع الطريق الدولية ومداخل بعلبك وصولاً الى طرق البقاع الشمالي، بدءا من المستشفى الاهلي على طريق زحلة ـ بعلبك، مرورا بالمدخل الجنوبي للمدينة في منطقة دورس، وصولاً الى بلدتي يونين ومقنة في منطقة البقاع الشمالي. وقد اشعل المحتجون اطارات السيارات ورموا الحجارة في وسط الطرق. كما احرقوا سيارة ورددوا هتافات ورفعوا لافتات تطالب بخفض سعر المازوت على ابواب فصل الشتاء، ووجهوا انتقادات الى حكومة الرئيس فؤاد السنيورة.
وهدد المتظاهرون المحتجون بتصعيد تحركهم وقطع الطرق بشكل يومي ومستمر ما لم تتجاوب الحكومة مع مطالبهم. وقد تمنى وزير العمل طراد حمادة، خلال زيارة له لمركز الضمان الاجتماعي في بعلبك، على الحكومة «بحث الموضوع بأسرع وقت ممكن»، وقال: «كنا نتمنى لو ان الموضوع بحث في جلسة امس (الاول). وهذا التحرك الذي يقوم به الناس ناتج عن شعورهم بأنهم مقبلون على شتاء قاسٍ وبارد. وأنا كوزير للعمل انبه الى ان الناس سيتعرضون للامراض.. والمفروض تأمين المازوت باسعار معقولة».
وردا على سؤال حول وجود «ثورة جياع» جديدة انزلت الناس الى الشوارع، قال حمادة «لا يوجد جياع في بعلبك، فنحن شعب عندنا تنمية. والله انعم علينا باكثر مما نستحق. ونحن عمال نحصل على حقنا ولقمة عيشنا بعرق جبيننا».