بوش يهاجم «الخطاب الحماسي» للأسد ويطالب بعدم «ترويع» الحكومة اللبنانية

TT

هاجم الرئيس الاميركي جورج بوش ما أسماه بـ«الخطاب الحماسي» للرئيس السوري بشار الاسد، الذي القاه في دمشق أول من امس، مطالبا دمشق باسترداد الديمقراطية. وشن الرئيس الاميركي في خطابه دفاعا قويا عن الحرب الاميركية على العراق، ونفى ان تكون ادارته قد تلاعبت بالمعلومات الاستخبارية حسب اتهامات من الحزب الديمقراطي، وتعهد باستمرار الحرب على الارهاب في كلمة القاها بعد ظهر أمس. وركز الرئيس الاميركي على سورية بشكل منفرد في خطابه، وقال ان سورية قامت بعملين خطيرين في الفترة الاخيرة وهمان ـ حسب الرئيس الاميركي ـ اعتقال الناشط المدافع عن الديمقراطية كمال اللبواني، ثم القاء الرئيس الاسد خطابا هاجم فيه معا الحكومة اللبنانية ونزاهة التحقيق (الدولي) في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الاسبق.

وقال بوش ان على سورية «ان تتوقف عن تصدير العنف وتبدأ في استيراد الديمقراطية». وتابع في خطابه الذي قاطعه الجمهور العسكري الذي كان يستمع اليه اكثر من مرة، بالتصفيق والتحية، «ان حكومة سورية يجب ان تفعل ما يطلبه المجتمع الدولي وتتعاون تماما مع تحقيقات ميليس وان تتوقف عن ترويع وزعزعة الحكومة اللبنانية».

وجمع بوش بين سورية وايران كدول تساعد الارهابيين في العالم. وقال «ان دولا مثل سورية وايران لديها تاريخ طويل من التعاون مع الارهابيين، وهما لا تستحقان اي صبر من ضحايا الارهاب. ان اميركا لا تفرق بين اولئك الذين يرتكبون اعمالا ارهابية وهؤلاء الذين يقدمون لهم المأوى والدعم، لانهم مذنبون جميعا بعملية القتل».

وقال بوش إن انظمة مثل تلك التي في ايران وسورية تؤوي الارهابيين الاسلاميين. وتابع ان هاتين الدولتين تشتركان في هدف الرغبة في الاضرار بـ«الحكومات الاسلامية المعتدلة واستخدام دعاية ارهابية للوم فشلهم على الغرب وعلى اميركا وعلى اليهود». وكرر بوش انتقاده اللاذع للإعلام العربي لمعاداته السامية ووصفه بأنه يمثل «عملا دعائيا».

واوضح الرئيس الاميركي ان الاتهامات الاخيرة التي تصاعدت بشأن تلاعب موظفين في البيت الابيض بالمعلومات الاستخباراتية بشأن برامج اسلحة الدمار الشامل العراقية التي سبقت غزو اميركا للعراق في مارس (اذار) 2003 انما تهدد القوات الاميركية في العراق، ولمّح الى عدم وطنية من ينتقدون ادارته من الديمقراطيين.