دمشق تنشر رسالة لسجين في تركيا يتحدث عن تلقيه عرضا ليشهد ضد سورية أمام ميليس

TT

وزعت دمشق امس نص الرسالة التي كتبها لؤي السقا في سجن كاندرا بتركيا، وفيها يتحدث عن محاولة «أشخاص أجانب» الطلب منه بأن يشهد زورا في قضية اغتيال الحريري باتجاه توريط سورية في العملية. والنص الكامل للرسالة كما نشرتها نشرة «سيريا نيوز» الإلكترونية يقول:

«بسم الله الرحمن الرحيم، سأقوم بالإفصاح عن موضوع خطير، وأنا أعرف تماماً أن حياتي ستكون في خطر اعتباراً من هذه اللحظة. وها أنا شاهد على نفسي سلفاً. وبعد الاستخارة والتوكل على الله، قررت أن أخرج عن صمتي، فضميري الحي لم يعد يسمح لي بالسكوت أكثر: قبل ثلاثة أسابيع تقريبا قام بالاجتماع بي اشخاص أجانب وعرضوا علي أمراً، قائلين ان أي انسان عاقل لن يرفض عرضا كهذا. وباختصار: طلبوا مني ان اشهد ضد سورية أمام المحقق ميليس في قضية اغتيال الحريري وطلبوا مني تحديدا ان تكون شهادتي كالتالي (ان آصف شوكت طلب مني قبل العملية بفترة تأمين انتحاري عراقي، وان أعلن مسؤوليتي عن العملية بعد العملية وخلال وجودي في العراق). وتابعوا بأن شهادتي مهمة جدا وسوف تحسم الموقف، وأنهم سوف يقومون بتوثيق لقائي بآصف بطريقتهم الخاصة، وان الشهود موجودون وجاهزون. فقط المطلوب قيامي بشهادة زور لما قاله لي آصف. وفي المقابل، سنخرجك فور قيامك بالشهادة من السجن وننقلك إلى مكان آمن وتعيش في قصور وبين ملكات الجمال. رفضت عرضهم وقلت لهم اني صاحب مبدأ، ولن اتخلى عنه في أي ظرف وبأي ثمن. فتابعوا محاولة إقناعي بشتى الوسائل، ترغيباً وترهيبا، حتى وصل الأمر لإغرائي بعشرة ملايين دولار، فقلت لهم لن أقبل هذا العرض القذر ولن اشهد شهادة زور، فديني يحرم ذلك. ولما وجدوا أن لا جدوى قاموا باتصال هاتفي ومن ضمن ما ذكروا (لم يتم الأمر حتى الآن فقل لميليس يحذف اسم آصف من التقرير مؤقتا) طبعا باللغة الانجليزية. وبعدها قالوا لي كنا جهزنا كل شيء حتى أن طائرة خاصة موجودة الآن في مطار اسطنبول لتقوم بنقلك. ولو كان عندنا ادنى شك بأنك سترفض لما عرضنا عليك. وعلى كل حال اعلم ان ذكرك لأي شيء يخص هذا اللقاء سيكون بمثابة تصفية فورية لك اينما كنت (حتى لو كنت في القمر) كما قالوا حرفياً. ولكني لن أكتم الحق، وأنا مستعد لقول الحق دائما وفي أي ظرف كان والحامي هو الله».  كتبه لؤي السقا في الحجرة المنفردة بسجن كاند 06-10-1426 / 08-11-2005 ـ أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً عبده ورسوله.