أبو مازن يضع حجر الأساس لمتحف عرفات في مقر الرئاسة برام الله في الذكرى الأولى لرحيله

مهرجانات ومسيرات في الضفة وغزة والمنفى بمناسبة وفاة الرئيس الراحل

TT

احيت السلطة الفلسطينية والفلسطينيون في الضفة الغربية وقطاع غزة وفي المنفى امس، الذكرى الاولى لرحيل الرئيس ياسر عرفات. ووضع الرئيس محمود عباس (ابومازن) بمشاركة رئيس الوزراء احمد قريع (ابوعلاء) ورئيس المجلس التشريعي روحي فتوح وعدد من الوزراء والمسؤولين والسفراء والقناصل الممثلين لدى السلطة امس حجر الأساس لقبر الرئيس ياسر عرفات، في باحة مقر الرئاسة في مدينة رام الله.

وسيقام الى جانب القبر متحف يخلد ذكرى عرفات ويضم حاجاته الشخصية وتاريخ حياته، وجامع يتسع لـ 250 مصلياً، ومن المقرر ان ينجز خلال ثمانية أشهر.

وقال محمد اشتية وزير الاسكان والاشغال العامة، إن تصميم الضريح، أعده المهندس الفلسطيني جعفر طوقان، بمشاركة عدد من عمداء كليات الهندسة في فلسطين، وبدوره قدم المهندس طوقان، شرحاً مفصلاً عن الضريح، وكيفية بنائه وأقسامه.

وتواصلت في مدينة خان يونس في جنوب قطاع غزة امس مظاهر إحياء الذكرى الأولى لرحيل عرفات. وجابت منذ ساعات الصباح الأولى عربات الإذاعة المتنقلة شوارع المدينة، وأطلقت العنان للأغاني الوطنية خاصة التي ارتبطت كلماتها باسم عرفات، في ما أخذت مكبرات الصوت تعدد مناقب «القائد الرمز أبوعمار، رمز صمود وشموخ وكبرياء شعبنا الفلسطيني».

وواصلت المخيمات الفلسطينية في منطقة صيدا في جنوب لبنان، أمس، إحياء الذكرى بتنظيم مسيرات جماهيرية وحشود على مداخل المخيمات وأمام المؤسسات والمكاتب التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية، وحركة التحرير الوطني الفلسطيني «فتح».

وفي مناطق 1948، أكد رسوخ ذكرى عرفات في قلوب الفلسطينيين في فلسطين، واعتبروه رمزاً تاريخياً، وأعربوا عن رغبتهم في رفع سقف فعاليات إحياء الذكرى الأولى لرحيل الرئيس عرفات، مؤكدين غياب الشريك الإسرائيلي للسلام في عهد خليفته أبومازن.

وردا على سؤال حول الوجه الأبرز الباقي في سيرة الراحل عرفات بالنسبة له، قال عضو الكنيست العربي الدكتور احمد الطيبي، انه يرى فلسطين بالرئيس الراحل، مشيراً إلى انه حقق نجاحاً في قضيتين محوريتين أولاهما تحويل قضية شعبنا الفلسطيني من مسألة لاجئين إلى قضية وطنية تشكل الرقم الأصعب في معادلة الصراع العربي ـ الإسرائيلي، والثانية أن الشهيد عرفات نجح في إقناع شعبه بضرورة استخدام المفاوضات، وبأن الثورة غير كافية في هذه الظروف لانجاز هدف التحرر والاستقلال.

وقال النائب العربي في الكنيست الدكتور عزمي بشارة إن إسرائيل ارتاحت من ذهاب ياسر عرفات ولها مصلحة في غيابه السياسي والفسيولوجي، ولكن النظرية الزاعمة انه كان عقبة دون السلام لم تثبت، مشيراً إلى أن الرئيس عرفات أثبت أنه شكل عائقاً أمام التصور الشاروني للسلام.

وبدوره، أكد عضو الكنيست محمد بركة، رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، أن الرئيس عرفات تميز بإصراره الشجاع على الثوابت الفلسطينية رغم كل الحصارات بدءاً من بيروت إلى المقاطعة في رام الله في الضفة الغربية، مروراً في كامب ديفيد عام 2000.