المنوفية موطن الرئيسين السادات ومبارك تتمرد على الحزب الحاكم

TT

من بين 22 مقعداً في البرلمان لمحافظة المنوفية لم يفز الحزب الوطني الحاكم سوى بثلاثة مقاعد فقط، اثنان منها لأبرز رموز الحزب هما وزير شؤون البرلمان كمال الشاذلي، وأمين العضوية بالحزب رجل الأعمال أحمد عز، بينما فقد الحزب عدداً من رموزه في الجولة الأولى أبرزهم رئيس لجنة الصناعة بالبرلمان السابق أمين مبارك ابن عم الرئيس المصري حسني مبارك.

ويرى المراقبون أن نتائج المنوفية تشكل مفاجأة من العيار الثقيل باعتبارها أهم المعاقل التقليدية للحزب الوطني الحاكم، وهي موطن آخر رئيسين حكما مصر هما أنور السادات وحسني مبارك. وإذا كان ابن عم مبارك فقد مقعده فإن اثنين من أبناء عصمت السادات شقيق الرئيس الراحل أنور السادات يخوضان انتخابات الإعادة كمستقلين في دائرة «تلا» هما طلعت السادات نائب الدائرة عن مقعد الفئات وشقيقه أنور عن مقعد العمال.

وسجلت جماعة الإخوان المسلمين حضوراً لم يكن متوقعاً في المنوفية، حيث فاز مرشحها سعد حسين في دائرة «البتانون»، ويخوض مرشحوها جولة الإعادة على عشر مقاعد من بين 18 مقعداً مطروحة للتنافس يوم الثلاثاء القادم، بينما يدخل الحزب الوطني الحاكم الإعادة بثمانية مرشحين فقط، مقابل 18 مرشحاً مستقلاً.

وتكشف النتائج التي لم يتم اعتمادها بشكل نهائي حتى كتابة هذا التقرير أن الحزب الوطني خرج من المنافسة على 10 مقاعد في المحافظة بعد فوزه بثلاثة مقاعد ودخول مرشحيه جولة الإعادة على 8 مقاعد فقط. وفاز الحزب الحاكم بمقاعد المنوفية كاملة في البرلمان الفائت إلا أنه فقد مقعداً بعد ذلك في دائرة «تلا»، حيث فاز به المرشح المستقل طلعت السادات في انتخابات تكميلية بعد وفاة نائب الدائرة السابق. ووفقاً للنتائج المعلنة فإن الحزب الحاكم فقد أربعة مقاعد في دوائر «شبين الكوم» و«اسطنها» و«تلا» و«بركة السبع» حيث تجرى انتخابات الإعادة بين مرشحين من الإخوان والمستقلين. ولم يتضح موقف المستقلين الذين سيخوضون الانتخابات في المنوفية من انضمامهم للحزب الحاكم، حيث تشير مصادر داخل الحزب الوطني الحاكم إلى أنه تجرى مفاوضات مع المستقلين لضمهم إلى قوائمه.

وحقق الحزب الحاكم في انتخابات ألفين 37 في المائة من مقاعد البرلمان لكنه رفعها إلى 90 في المائة بعد انضمام المستقلين إلى صفوفه.

وحتى لو انضم المستقلون في المنوفية إلى الحزب الحاكم بعد جولة الإعادة الثلاثاء القادم فإن الحزب الوطني الحاكم قد تلقى ضربة عنيفة في أهم مناطق نفوذه، وهو الأمر الذي يشير إلى أن الجولتين الثانية والثالثة ستشهدان تمرداً أكبر على الحزب الحاكم في محافظات لا تصوت تقليدياً للحزب الحاكم مثل الإسكندرية والسويس وبورسعيد والشرقية والغربية والدقهلية.