ليبيريا: سيرليف أول امرأة تنتخب لمنصب الرئاسة في أفريقيا

واشنطن تدعو إلى الهدوء وفتح تحقيق في الاتهامات بالتزوير

TT

أعلنت وزيرة المالية السابقة الليبيرية السياسية المخضرمة إلين جونسون سيرليف، فوزها في الانتخابات الرئاسية استناداً الى اخر عملية فرز في الاصوات، مما يجعلها أول امرأة تنتخب لمنصب الرئاسة في أفريقيا، لكن منافسها في الانتخابات لاعب كرة القدم السابق جورج ويا رفض الاعتراف بهزيمته، وادعى حصول عمليات تزوير.

وبعد فرز أكثر من 91 في المائة من الأصوات، أظهرت تقدما كبيرا لها على منافسها جورج ويا بحصولها على 59 في المائة من الاصوات في مقابل 41 في المائة لمنافسها. وقالت سيرليف في تصريحات صحافية عقب اعلان فوزها: «بات من الواضح ان الشعب الليبيري عبر عن ثقته بي.. انتخبني لأقود فريقاً سينفذ الاصلاح ويوفر التنمية للبلاد»، وعبرت عن أملها في انضمام ويا لحكومتها «بعد أن يتغلب على احباطاته». وقالت في تصريحات لوكالة رويترز «إنها تأمل ان يؤدي فوزها في المرحلة الثانية من الانتخابات إلى زيادة مشاركة المرأة في الحياة السياسية، ليس في ليبيريا فقط وإنما في افريقيا كلها». يذكر أن السلطات الانتخابية لم تعلن النتيجة النهائية بعد، وقد كثفت قوات حفظ السلام الدولية وجودها في الشوارع تحسبا لوقوع اضطرابات، ولعبت الامم المتحدة التي لديها قوة حفظ سلام كبيرة في البلاد دوراً اساسياً في تنظيم الانتخابات.

وهذه أول انتخابات تشهدها ليبيريا بعد اربعة عشر عاما من الحرب الأهلية التي انتهت عام 2003، وكانت الفصائل المتحاربة في ليبيريا قد أبرمت اتفاق سلام فيما بينها قبل عامين، وساعدت قوات الأمم المتحدة البلاد على عودة الحياة فيها إلى أوضاع شبه طبيعية. وافادت وكالة الصحافة الفرنسية ان الولايات المتحدة دعت الى الهدوء في ليبيريا، وطلبت فتح تحقيق في الاتهامات بالتزوير خلال الانتخابات الرئاسية، لكنها اشارت الى الطابع «المنظم» للحملة الانتخابية في هذا البلد الذي يتعافى من حرب اهلية مدمرة.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية آدم ابريلي «نحن على علم بهذه الاتهامات» بالتزوير التي اطلقها جورج ويا، واضاف «نعتقد ان من الضروري اجراء تحقيق». واكد ايريلي «نعتقد ايضا انه على جميع الاطراف في هذه المرحلة الحفاظ على الهدوء والتعبير عن شكاواها بالطرق المرعية الاجراء».

وتابع المتحدث «بشكل عام اقول ان مراقبينا (من سفارة الولايات المتحدة ومراقبين دوليين آخرين) تحدثوا عن انتخابات نظامية وفعالة شابهها قليل من المخالفات».

ورفع نجم كرة القدم السابق الذي انتقد الاربعاء عمليات التزوير في الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية، شكوى الى اللجنة الوطنية الانتخابية، كما اكدت رئيستها فرانسيس جونسون موريس الخميس. وافادت آخر الارقام التي وزعتها اللجنة الوطنية الانتخابية مساء امس الخميس، ان الين جونسون سيرليف حصلت على 59,1% من الاصوات، في مقابل 41% لويا، بعد نتائج توافرت من 90,8% من مكاتب التصويت الـ 3070. واعلنت سيرليف التي يطلق عليها الليبيريون صفة «المرأة الحديدية» الخميس انها تفكر في ان تقترح على ويا «دورا مهما».