جماعة أصولية جديدة تعلن عن نفسها الجمعة وبكري يكشف عن انقسامات بين تلامذته

TT

علمت «الشرق الأوسط» أن جماعة أصولية جديدة، ستعلن عن نفسها في مؤتمر صحافي بمنطقة والثمستو بشرق لندن مساء الجمعة المقبل. وقال المحامي انجم شودري الأمين العام الأسبق لحركة «المهاجرون» الأصولية، التي حلت نفسها في اكتوبر (تشرين الأول)، انه وجه دعوات لإعضاء الحركة السابقين، ويقدر عددهم بنحو أكثر من 700 للانضواء تحت راية «أهل السنة والجماعة»، وهو الاسم الجديد للحركة. وأوضح القيادي الأصولي شودري أن شعار الحركة الجديد سيكون «الاسلام في حاجة اليك»، وأعرب عن اعتقاده ان المؤتمر المقبل سيحضره العشرات من تلامذة عمر بكري، المرشد الروحي لحركة «الغرباء» الأصولية، التي حظرتها بريطانيا بعد هجمات لندن يوليو (تموز) الماضي، وهو يقيم حاليا في العاصمة بيروت. واكد شودري ان الحركة الجديدة ستكون: «دعوية وليست جهادية»، مشيرا الى ان عمر بكري زعيم «المهاجرون» الاسبق، لن يكون له دخل بها، سوى أحد العلماء والمشايخ الذين ستلجأ الحركة الجديدة الى فتاويهم، وتستشيرهم باعتبارهم من أهل العلم عند الضرورة. وأوضح الأصولي البريطاني أن الهدف من الجماعة الجديدة، هو تجميع الاسلاميين في بريطانيا تحت شعار واحد، بعيدا عن محاولات الهيمنة من التيارات الاسلامية، التي ترتدي ثوب العلمانيين. وقال انجم شودري أن دخول المؤتمر المقبل، سيكون مجانا للصحافيين العرب والأجانب. وأضاف شودري الذي رحلته السلطات اللبنانية مع ثلاثة اسلاميين آخرين، ذهبوا لزيارة استاذهم ومعلمهم بكري بداية الشهر الجاري: «سنكون جزءا من جماعة أهل السنة والجماعة التي تنتشر في جميع انحاء العالم، ومن شيوخنا عمر بكري وأبو محمد المقدسي (المحتجز في الاردن) والاسلامي الفلسطيني أبو قتادة، الذي يعرف باسم عمر محمود عثمان (المحتجز في لندن وتتهمه السلطات البريطانية، بأنه الزعيم الروحي لـ«القاعدة» في اوروبا). من جهته، كشف عمر بكري فستق الاسلامي السوري المقيم حاليا في بيروت، بعد ان ذهب اليها الصيف الماضي، ومنع على اثرها من دخول بريطانيا، في اتصال هاتفي اجرته معه «الشرق الاوسط» عن وجود انقسامات وفرقة وخلاف بين تلامذته من أبناء الحركة الأصولية في بريطانيا. وكشف عن أن عبد المعيد، وهو قيادي اصولي باكستاني الأمير السابق لحركة الغرباء الأصولية، رفض الانضمام الى الجماعة الجديدة. وقال إن: «أهل السنة والجماعة هم أهل الحق وهم الفرقة الناجية، وهم الطائفة المنصورة وهم أهل الحديث، وهم الغرباء». يذكر أن جماعة «المهاجرون» الاصولية، سبق لها ان اثارت الكثير من الجدل في الشارع البريطاني، قبل ان تحل نفسها عبر مؤتمراتها في المدن البريطانية، ومنها مؤتمر عن الانتحاريين الـ19، الذين نفذوا هجمات 11 سبتمبر (أيلول) 2001، في الذكرى الثانية للهجمات.