بروكسل: استئناف محاكمة عناصر «الجماعة المغربية» بعد حل مشكلة اللغة

TT

استؤنفت في محكمة بروكسل امس محاكمة 13 شخصاً يشتبه في علاقتهم بالجماعة المقاتلة المغربية. وكان مقررا عقد الجلسة في الثالث من الشهر الجاري (اول ايام عيد الفطر) الا ان بعض المتهمين اعترضوا على استخدام اللغة الفرنسية فقط خلال الجلسة، ما ادى الى تأجيلها الى يوم امس. وقال فان ديرسبت المتحدث باسم محكمة بروكسل لـ «الشرق الاوسط» ان جلسة امس انعقدت باللغة الفرنسية مع وجود ترجمة للهولندية التي يجيدها ثلاثة من المتهمين.

ويواجه الاشخاص الثلاثة عشر تهماً بالعلاقة مع الجماعة المقاتلة المغربية واستخدام اوراق مزورة والاقامة في بلجيكا بطريقة غير مشروعة، ويشتبه ايضاً في علاقتهم بمتورطين في تفجيرات 11 مارس (آذار) 2004 في مدريد وتفجيرات الدار البيضاء في مايو (ايار) 2003.

وجاءت جلسة امس بعد تنفيذ قرار سابق اتخذه القضاء البلجيكي في اغسطس (آب) الماضي ببدء محاكمة الاشخاص الثلاثة عشر، الذين يحتجز سبعة منهم في بلجيكا وثلاثة في اسبانيا وواحد في المغرب وآخر في سورية. والمحتجزون في بلجيكا كانوا قد اعتقلوا في عمليتين منفصلتين الاولى في مارس 2004 في مدينة مازايك الحدودية مع هولندا والاخرى في يونيو (تموز) 2004 خلال مداهمات نفذتها الشرطة في مدينتي بروكسل وانتويرب.

من جانبها، قالت ليفي بيلنس، المسؤولة عن ملفات الارهاب في مكتب المباحث الفيدرالي ببروكسل، لـ «الشرق الاوسط»، ان القانون البلجيكي ينص على اتباع اللغة التي يفهمها غالبية المتهمين، وفي القضية الحالية فان غالبية المتهمين يفهمون الفرنسية ولذلك تقرر ان تكون الجلسات باللغة الفرنسية مع وجود ترجمة للغة الهولندية لمساعدة الاشخاص الثلاثة الذين يجيدون هذه اللغة.

وردا على سؤال حول التعاون بين السلطات القضائية في بلجيكا والمغرب في هذه القضية، قالت المسؤولة ان «التعاون بين المغرب وبلجيكا في هذا الصدد جيد للغاية، وقد ظهر واضحا من خلال تبادل المعلومات حول الملفات التي تتعلق بالارهاب والجرائم الكبرى». واضافت: «التعاون بين الجانبين وصل مرحلة متقدمة للغاية، وقد سبق ان زارنا وفد مغربي هنا في بلجيكا وتحدث معنا حول سير التحقيقات واشياء اخرى وجرى الاتفاق على تحديد الخطوات المستقبلية لتعميق التعاون بين الجانبين».