أقطاب الليكود يتوحدون لمواجهة خطر زعيم «العمل» الجديد وخططه الراديكالية

TT

قرر أقطاب حزب الليكود الحاكم في إسرائيل، التوحد ورص الصفوف وذلك لمواجهة ما اسموه بالخطر القادم من الزعيم الجديد لحزب العمل، عمير بيرتس، وخططه التي وصفوها بالراديكالية التي تهدد أمن إسرائيل واقتصادها.

وقد هز انتخاب بيرتس لزعامة حزب العمل اركان حزب الليكود الذي يشعر اعضاؤه وقادته بالخوف من ان ينجح بيرتس، اليساري والمغربي الاصل، في كسب ناخبي الليكود التقليديين، وغالبيتهم من اليهود الشرقيين.

وجاء الحديث عن توحيد الجبهة الداخلية في الليكود، في اجتماع دعا اليه شارون وذلك من اجل بحث المستجدات على الخريطة السياسية الاسرائيلية بعد انتخاب بيرتس زعيما للعمل، ومحاولة إزالة الخلافات بين قادة الحزب التي كادت أن تفتته قبل الاستفتاء، الذي شهده الحزب على تقديم الانتخابات الداخلية وفاز به شارون.

ووعد عوزي لانداو الخصم اللدود لرئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون في الليكود، بدعم شارون اذا ما اعيد انتخابه زعيما للحزب. وقال لانداو «ان بيرتس يجب ان يوحدنا جميعا»، ولكنه اعلن عن نيته في منافسة شارون على زعامة الحزب في الانتخابات التمهيدية.

وتحدثت في نفس اتجاه التهدئة الداخلية شخصيات اخرى بارزة معارضة لشارون مثل النائب ايهود ياتوم الذي قال: ان الليكود يجب ان يتوحد وان سياسات بيرتس اليسارية المتطرفة «ستوحد اطراف الحزب لنصل الى النصر».

وأما النائب ميخائيل راتسون، وهو ايضا من المعارضين لشارون، فقال قبل الاجتماع «الان ونحن نتجه الى الانتخابات، لا بد ان نضع خلافاتنا جانبا. هناك وقت للحوار ووقت لتوحيد الصفوف. وعلينا الان ان نبحث عما يوحدنا».

غير ان هذه الدعوات لم تحظ باهتمام او بالاحرى اعجاب شارون الذي نقل عنه بعد اجتماع الليلة قبل الماضية القول «يجب الا نضحك على انفسنا. لم يغير احد موقفه بسبب الاجتماع».

ويخطط بيرتس لحل الكنيست والدعوة لانتخابات عامة مبكرة. وقد اتخذ لتحقيق ذلك عددا من الخطوات، منها اقناع وزراء العمل الثمانية في الحكومة بالتوقيع على رسالة استقالة جماعية سيقدمها الى شارون خلال لقائه به اليوم. والخطوة الثانية عقد اتفاق جنتلمان مع يوسي لبيد زعيم حزب شينوي العلماني، يقضي بألا يدخل الأخير في الحكومة في حال انسحاب وزراء العمل. والخطوة الثالثة، هو الاتفاق مع زعيم الحزب الوطني الديني «المفدال» زيفولون اورليف وزعيم الاتحاد الديني اسحق ليفي، حول مشروع قرار لعرضه على الكنيست يوم الاثنين المقبل يقضي بحل الكنيست.

واتفق بيرتس مع لبيد واورليف وليفي على ان انسب موعد للانتخابات هو 7 مارس (اذار) المقبل، غير ان الليكود يحاول التأجيل لأبعد فترة ممكنة، وذلك حسب ما قاله وزير المالية السابق بنيامين نتنياهو «كي نعطي بيرتس اطول وقت حتى يفقد اكبر عدد من المؤيدين».