وساطة جديدة للأمم المتحدة لتوحيد الفرقاء في حركة تحرير جنوب السودان

TT

أعلنت الأمم المتحدة عن وساطة جديدة تقوم بها لتوحيد الفرقاء في حركة تحرير جنوب السودان، التي تحارب الخرطوم منذ عامين، وبدا المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة يان برونك، مباحثات مع حركة تحرير السودان مجموعة مني اركو مناوي بدرافور أمس، ويلتقي لاحقا المجموعة الاخرى التي يقودها عبد الواحد محمد نور، الذي انهي زيارة له بدولة تشاد المجاورة لذات الغرض. وقالت المتحدثة باسم البعثة الدولية راضية عاشوري، في الموتمر الصحافي الدوري بمقر البعثة امس، إن برونك يلتقي مني اركو مناوي، الذي قاد انشقاقا في حركة المتمردة بارفور، واضافت ان المسؤول الدولي سيلتقي في وقت لاحق برئيس الحركة المبعد عبد الواحد محمد نور، والقادة الميدانيين، مشددة ان القضايا التي سيبحثها برونك تتعلق بالالتزام بحضور الجولات واجندتها وعدم الانصراف الى القضايا الخلافية، والالتزام المؤكد بتنفيذ البروتوكولات الموقعة مع الحكومة في الجولات الماضية. وقالت ان المسؤول الاممي سيبذل مساعيه لتوحيد حركة تحرير السودان، التي انشقت الي نصفين قبل شهر، وأعلن كل طرف انه الممثل الشرعي للحركة. إلى ذلك سحبت الأمم المتحدة 56 موظفا من مدينة يامبيو، الى جانب 44 موظفا من مدينة طمبرة بجنوب السودان، بسب الاضطرابات الأمنية، التي شهدها الاقليم امس الاول بين مجموعات مسلحة، مما أدى الى تأجيل حملة التطعيم ضد مرض الحمى الصفراء الى اجل غير مسمى، في حين اطلقت منظمة اليونسيف، نداء دوليا للمانحين بتقديم 4.4 مليون دولار لتطعيم اكثر من مليوني شخص ضد مرض الحمى الصفراء باقليم دارفور». من جهته أعلن المتحدث باسم منظمة اليونسيف راما شندرات، إن مرض الحمى النزفية، الذي انتشر بشكل وبائي في جنوب كردفان، أدى الى وفاة 117، وقال ان معدل الوفيات وصل الى 39% وقد يرتفع الى 50% لسهولة انتقال المرض، مؤكدا وجود مرض الحمى الصفراء في الاقليم، لكن قبل ظهور مرض الحمى النزفية، وقال اطلقنا نداء للمانحين بتوفير 4.4 مليون دولار للمساعدة في مكافحة المرض، والتطعيم ضد الحمى الصفراء». من جهة أخرى أعلن الاتحاد الافريقي، عن وصول عدد من قواته الى اقليم دارفور في الايام المقبلة، وأن 928 من هذه القوات ستصل السودان، ليرتفع عددهم الى 7731 فردا، فيما تصل الدفعة الاولى من الدعم العسكري الكندي من الناقلات المدرعة غدا الجمعة، وحسب التحدث باسم الاتحاد الافريقي نور الدين المازني، ان الناقلات المدرعة، سيكون لها الأثر الايجابي في تحسين الاوضاع الأمنية، في حماية القوات والمدنيين وقوافل الاغاثة بدارفور. وفي السياق قال مستشار الرئيس السوداني، رئيس وفده في محادثات ابوجا، حول دارفور مجذوب الخليفة، في تصريحات صحافية أمس، انه اطلع نائب الرئيس علي عثمان على الاستعدادات للجولة القادمة بابوجا، وأضاف أن التنوير ركز على العمل داخل دارفور في المجال الانساني، ومبادرات المجتمع المدني والقوي السياسية، مؤكدا استمرار الاتصال بحزبي الأمة بزعامة الصادق المهدي والاتحادي الديمقراطي الذي يتزعمه محمد عثمان الميرغني.