فيينا: اختتام مؤتمر «الإسلام في عالم متعدد» بالتأكيد على نبذ الإرهاب

TT

اختتم في العاصمة النمساوية فيينا ظهر أمس مؤتمر «الاسلام في عالم متعدد» أو تعددي، والذي تواصلت جلساته طيلة ثلاثة ايام، حضره بدعوة من وزارة الخارجية عدد فاق الالفين من كبار السياسيين والعلماء ورجال الدين، وكان في مقدمة الحضور الرئيس العراقي جلال طالباني، والافغاني حميد كرزاي، والايراني السابق محمد خاتمي.

وركز المتحدثون على اهمية الحوار كوسيلة لخلق أرضية تقوم على مزيد من الفهم والقبول والاحترام بين المسلمين وغير المسلمين، مما يؤدي لإزالة ما هو سائد بين العالمين من احكام مسبقة وسياسات وفهم خاطئ أدى لصور نمطية وكراهية.

من جانب آخر، أكد المشاركون على نبذ الارهاب وادانته وادانة ربطه بالدين الاسلامي، مؤكدين ان الديانات التوحيدية جميعها ترفض، وفقا لكتبها السماوية، التستر وراء أحكام يُساء تفسيرها لقتل النفس التي حرم الله قتلها.

الجدير بالذكر ان المؤتمر والذي عقد بقصر الهوفوبرغ تحت غطاء أمني شديد، وجد اهتماما إعلاميا كبيرا نظرا لضخامته، ولتفاقم الحوادث الارهابية التي تُربط بالاسلام، وللايمان المتزايد بضرورة ايجاد مخارج لفهم صحيح للاسلام، ورغم ذلك تعرض المؤتمر لبعض الانتقادات التي ترى ان المشاركين هم أساسا من نوعية المسلمين المعتدلين، أمثال الرؤساء الثلاثة السابق ذكرهم، اضافة للإيرانية شيرين عبادي الحائزة جائزة نوبل للسلام، ومفتي سورية أحمد بدر حسون، وأساتذة بالجامعات الغربية، وأولئك يؤمنون أصلا بالحوار والتفاهم وقبول الآخر.

كما رأى آخرون ان النمسا تهدف أساسا الى تحسين صورتها، بعد المعارضة التي أبدتها إبان مناقشة الاتحاد الأوروبي لانضمام تركيا، وان كانت وزيرة الخارجية النمساوية اوسولا بلاسنك قد نفت ذلك في حديث لـ«الشرق الأوسط»، مؤكدة انه ضمن استعدادات بلادها لرئاسة الاتحاد الأوروبي في العام المقبل، وللتقاليد القائمة على أهمية الحوار بين الحضارات المختلفة.