وصف رئيس حزب التجمع اليساري المصري المعارض الدكتور رفعت السعيد أن الحياة السياسية في مصر سيكون شكلها «كئيبا جدا» مع احتلال جماعة الإخوان المسلمين لعدد كبير من المقاعد في البرلمان المقبل الذي يصفه الحزب الوطني الحاكم بأنه «برلمان المستقبل».
وقال الدكتور رفعت السعيد ، في تصريحات خاصة لـ«الشرق الأوسط» تعليقا على نتائج المرحلة الأولى من الانتخابات البرلمانية المصرية والتي حصلت فيها جماعة الإخوان المسلمين على 34 مقعدا من أصل 164 مقعدا «جملة مقاعد المرحلة الأولى»، إن هذه النتائج أكدت أن الكارثة الحقيقية هي المال وعدم تطبيق القانون الذي يعاقب على الرشاوى الانتخابية.
وأضاف أن الكارثة الثانية في نتائج انتخابات المرحلة الأولى هي سماح الحزب الوطني الحاكم لنفسه بالانفاق المالي دون تحديد سقف لحركة المال في الانتخابات، فجاء المستقلون بإنفاق أزيد من الحزب الحاكم وأتت جماعة الإخوان المسلمين بإنفاق أزيد منهما مدعوما بالبركة والمسحة الدينية فكسبت اكثر من غيرها في الانتخابات». وحمل رئيس حزب التجمع التقدمي ـ الذي فاز حزبه بمقعدين فقط من بين 18 مرشحا له خاضوا الجولة الأولى ـ اللجنة العليا للانتخابات وأجهزة الأمن مسؤولية هذه النتائج. وأوضح السعيد أن اللجنة العليا للانتخابات لم تتحرك لوقف هدير الأموال في الشارع الانتخابي، كما اتهم أجهزة الأمن بمخالفة القانون، مشيرا الي أن رجال الأمن لم يتحركوا لضبط الرشاوى الانتخابية وهي تقدم جهارا نهارا في الشارع للناخبين، منتظرين تقديم بلاغ الي النيابة للتحقيق فيه، رغم أن الأصل في القانون هو ضبط الجريمة قبل وقوعها.