مصادمات عنيفة بين أنصار الوطني و«الإخوان» عقب إعلان نتائج الانتخابات

حريق في مقر الحزب الحاكم بإمبابة يلتهم كل محتوياته

TT

اندلعت مصادمات دامية بين أنصار جماعة الاخوان المسلمين والحزب الوطني الحاكم في مصر عشية اعلان نتيجة عدد من الدوائر أول من أمس في انتخابات الاعادة للجولة الأولى من الانتخابات البرلمانية المصرية.

وتظاهر أكثر من عشرة آلاف من أنصار الاخوان لأكثر من ساعتين بعد اعلان خسارة مرشحهم المهندس جمال عشري لمقعد الدائرة «فئات» وفوز مرشحي الوطني المندوه الحسيني وعمر زايد (عمال) بمقعدي الدائرة وسقوط أحمد سميح الذي كان ينافس عشري على مقعد الفئات أيضاً، وقد انخرط عشري في بكاء مرير فور اعلان النتيجة وراح يردد مع أنصاره هتافات معادية للحكومة وتشهر بما تم من عمليات تزييف لإرادة الناخبين وقد استدعت الشرطة 9 عربات أمن مركزي تحسباً لاندلاع أي حالات عنف، مما اضطر المتظاهرين إلى الانسحاب في هدوء حتى لا يحدث ما لا يحمد عقباه.

وتزايدت حدة المواجهات بين أنصار الوطني والإخوان في دائرة أخرى هي دائرة مركز امبابة بمحافظة الجيزة بعد فوز الحزب الوطني بمقعدي الدائرة وأحرق المتظاهرون مقر الحزب وتتولى النيابة حالياً التحقيق في ملابسات الحريق الذي التهم محتويات المقر بالكامل ولم تقع أية خسائر في الأرواح.

وأكد أمين الحزب المسؤول عن المقر فوزي مكاوي أن الحريق نشب في أعقاب اعلان النتيجة النهائية لانتخابات البرلمان مساء أمس الأول. وبعد أن قام بنفسه باغلاق مقر الحزب وعودته إلى منزله حيث أبلغه أبناء المنطقة هاتفياً بوقوع الحريق فعاد على الفور وحرر محضراً بالواقعة ويقع مقر الحزب خلف قسم شرطة امبابة وتمكنت 3 سيارات اطفاء من السيطرة على الحريق واخماد النيران قبل أن تمتد إلى العمارات المجاورة للمقر.

وقد أجرت النيابة معاينة لمقر الحزب صباح أمس وتبين احتراق بعض الأثاثات الخفيفة في غرفة واحدة، وطلبت النيابة تحريات مباحث امبابة عن الواقعة والاستماع لشهود الاثبات.

وكانت الشرطة المصرية قد ألقت القبض على عشرات من أنصار المرشحين المستقلين الذين لم يحالفهم الفوز أمام مرشحي الحزب الوطني لاشتباههم في الاشتراك في أحداث الشغب وحريق مقر الحزب، إلا أن أجهزة الأمن أفرجت صباح أمس عن معظم الموقوفين والمشتبه بهم لعدم وجود دليل مادي ضدهم فيما نسب إليهم في البلاغ المقدم بقيام مجهولين بالقاء كرات اللهب على مقر الحزب ولم يحدث أي خسائر في الأرواح أو اصابات ولم يبق إلا أربعة مواطنين موقوفين ويجري استجوابهم حالياً.

من ناحية أخرى أصيب رائد شرطة يدعى هشام طمطوم بقسم شرطة الخليفة بالقاهرة بجرح في رأسه بعد أن ألقى مجهولون الطوب على مقر احدى اللجان الانتخابية ومقرها مدرسة «لبرون شكري» من الخليفة أثناء تأديته لعمله في تأمين اللجنة.

وتم ضبط وجيه سيد محمد (48 عاما)، جزار، من السيدة زينب وبحوزته بعض الأسلحة البيضاء وبلال محيي الدين 18 سنة طالب من السيدة زينب أيضاً وفر آخرون تاركين دراجة بخارية دون لوحات معدنية.

وأكد المعتقلون عدم ارتكابهم واقعة الاعتداء وأن تواجدهم وقت وقوع الحادث كان مصادفة. وقال الجزار إن ما يحمله هي أدوات عمله ونفى الطالب القاءه الحجارة أو معرفته وصلته بالجزار.