روسيا «مرتاحة» إلى تعاون سورية مع مجلس الأمن

TT

تسلم الرئيس السوري، بشار الأسد، رسالة شفوية من نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، نقلها إليه رئيس مجلس الأمن القومي الروسي، ايغور ايفانوف، أمس بحضور وزير الخارجية فاروق الشرع ومعاون وزير الخارجية الروسي ألكسندر سلطانوف والسفير الروسي بدمشق روبيرت ماركاريان. كما بحث إيفانوف مع الوزير الشرع مستجدات الاوضاع الاقليمية والدولية ومهمة لجنة التحقيق الدولية، حيث جدد الشرع موقف سورية بمواصلة التعاون مع اللجنة بهدف إنجاز عملها وتجنب كل ما من شأنه توظيفها بما لا يخدم الوصول الى الحقيقة.

وعقب لقائه الشرع، قال إيفانوف للصحافيين «لقد تمَّ استقبالي من قبل الرئيس الأسد حيث نقلت إليه رسالة شفوية من الرئيس بوتين يعبر فيها الرئيس الروسي عن ارتياحه لتطور العلاقات بين البلدين ولتطبيق الاتفاقات التي تم التوصل إليها أثناء زيارة الرئيس الأسد لموسكو. كما تباحثنا في الأوضاع الإقليمية، بما في ذلك الوضع حول التسوية الشرق أوسطية وحول سورية. ونحن نشير بالارتياح إلى أن سورية تشارك مشاركة ملحوظة في تطبيق القرار الدولي الخاص بالتحقيق في اغتيال رفيق الحريري. وسنواصل مع الوزير الشرع مناقشة كافة المسائل الدولية والإقليمية التي تهم البلدين».

وعلمت «الشرق الأوسط» ان محادثات إيفانوف في دمشق تركزت بنحو خاص وبارز حول تعاون سورية مع مجلس الأمن، حيث وقف المبعوث الروسي بشكل واضح وجلي مع الموقف السوري من هذه المسألة.

وقال مصدر سوري مطلع لـ«الشرق الأوسط» عن الرد السوري على طلب المحقق الدولي، ديتليف ميليس، التحقيق مع شخصيات سورية، إن ميليس يعرف وجهة النظر السورية منذ أن اجتمع اخيراً مع المستشار القانوني في وزارة الخارجية السورية، رياض الداوودي. «مع ذلك، فإن سورية ستبلغ ميليس مجدداً في أقرب وقت ممكن وبشكل رسمي وجهة نظرها الكاملة حول ذلك».

وبحث الرئيس الأسد مع وزير الخارجية التركي عبد الله غل تطورات الوضع في المنطقة والتعاون السوري مع مجلس الأمن الدولي بشأن القرار 1636. وجرت محادثات مماثلة بين الوزيرين الشرع وغل، أكد خلالها الشرع استمرار تعاون بلاده مع لجنة التحقيق الدولية.