بري : نرفض استثمار الوقائع اللبنانية للانتقام من سورية

ينتقل اليوم من الإمارات إلى الكويت

TT

رفض رئيس مجلس النواب اللبناني، نبيه بري، «استثمار الوقائع اللبنانية للانتقام من سورية» و«كل محاولة للخلط بين الشقيق والصديق والعدو»، مؤكداً حرص لبنان على سورية دولة وشعبا.

وافادت «الوكالة الوطنية للاعلام» اللبنانية الرسمية التي اوردت هذه المواقف، ان الرئيس بري سيختتم اليوم زيارته الى دولة الامارات العربية المتحدة ويغادر الى الكويت في زيارة يتوقع ان تستمر حتى الواحد والعشرين من الشهر الحالي، وذلك في اطار جولة خليجية يقوم بها وتتركز على التعاون البرلماني وإنشاء البرلمان العربي الموحد.

وكان الرئيس بري قد ألقى كلمة في حفل استقبال اقامه له سفير لبنان لدى دولة الامارات وحضره وزير الداخلية اللبناني حسن السبع وحشد من ابناء الجالية اللبنانية. ومما قاله: «على مستوى ما يواجه لبنان من تحديات، ابدأ لأسجل ان سلطة القرار الدولي التي لا تزال تعتبر ان اسرائيل تشكل استثناء لا تطبق عليها القرارات الدولية، تضغط على الضحية المتمثلة في لبنان لسحب سلاح المقاومة، مطلقة العنان للعدوان في خروقاته لحرمة الاجواء والمياه الاقليمية اللبنانية. وفي هذا المجال يحمِّل لبنان المسؤولية لاسرائيل عن حياة الصياد اللبناني محمد علي فران، كما يحمِّل اسرائيل مسؤولية استشهاد المواطن اللبناني علي عيسى بلغم أرضي منذ حوالي عشرة ايام. ان هاتين الضحيتين سقطتا في الجانب اللبناني من الحدود البحرية والبرية، حيث اختطف الاول في زورقه الذي حمل آثار رصاص ودماء. وانفجر لغم ارضي في الثاني اثناء وجوده في خراج بلدته».

وسجل بري «ان الامم المتحدة لم تبادر الى ادانة المناورات العسكرية الاسرائيلية في مزارع شبعا المحتلة. كما انها لم تدن تجاوز قذائف المدفعية والدبابات الاسرائيلية ما يسمى الخط الازرق في خراج البلدات والقرى المحررة يوم عيد الفطر المبارك، حيث اطلقت 95 قذيفة حول بلدة شبعا. وسجلت انتهاكات للطيران المروحي على الخط الساحلي، اضافة الى الزوارق البحرية كل يوم تقريباً».

واكد بري «ان المقاومة تشكل ضرورة لبنانية طالما استمرت الأطماع الاسرائيلية في أرضنا ومياهنا، وطالما شكلت اسرائيل استثناء لا تطبق عليه القرارات الدولية، خصوصا تلك التي تمنع التهديد باللجوء الى القوة او استخدامها في العلاقات الدولية، وطالما واصلت اسرائيل احتلالها غير المباشر لأجزاء كبيرة من ارضنا على امتداد الحدود بواسطة الالغام، وتمتنع عن تقديم خرائط تلك الالغام، وطالما لم تكشف اسرائيل مصير عشرات بل مئات اللبنانيين، وطالما لم تعوض لبنان ما خلفته حروبها على ارضه».

وفي ما يتعلق بلجنة التحقيق الدولية في جريمة اغتيال الرئيس الحريري، قال بري: «بالنسبة الى الزلزال الذي ضرب لبنان عبر جريمة اغتيال دولة الرئيس الصديق الشهيد رفيق الحريري ورفاقه، نؤكد ان التحقيق مفتوح حتى تظهر الحقيقة الكاملة وينعقد لواء العدالة لمحاكمة الجناة. وهذا الامر وحده يشكل مطلبا لبنانيا جامعا، كما هو مطلب عربي عام. وفي الوقت نفسه، وفي موازاة المطلب الاول، نرفض كل انواع محاولة استخدام او استثمار الوقائع اللبنانية للانتقام من سورية. ولبنان يؤكد حرصه على سورية دولة وشعبا. ونرفض كل محاولة للخلط بين الشقيق والصديق والعدو».

وشدد على «ان الحل يكمن في تنازلات يقدمها الجميع لمصلحة مشروع الدولة وجعلها فوق الافراد والجماعات والفئات والجهات والطائفيات، لأن الطوائف في لبنان نعمة والطائفية نقمة، وفي الاتفاق على مفهوم موحد للمواطن وللمواطنية كما الوطن، ومفهوم موحد للعاصمة والحدود، وفي الحفاظ على المقاومة كضرورة لبنانية في مواجهة الأبعاد المتنوعة لحروب اسرائيل ضد لبنان، وفي الطليعة البعد الاقتصادي».