كشمير: مقتل 13 وإصابة 90 في انفجار سيارتين مفخختين

مشرف: الوضع الحالي يوشك أن يتمخض عن حل لأزمة الإقليم المتنازع عليه

TT

قتل ما لا يقل عن 13 شخصا وجرح 90 آخرون في انفجار سيارتين مفخختين هزتا كشمير صباح أمس. ففي الانفجار الأول الذي حدث في منطقة بوابة دال بسريناغار قتل 10 مدنيين وجرح 40، اصابات 20 منهم خطرة. غير ان الشرطة لم تؤكد سوى 6 حالات وفاة حتى الآن.

وجرح عثمان ماجد وزير جامو وكشمير السابق في الهجوم. وتعرضت سيارته المضادة للرصاص الى أضرار بليغة. وكان عثمان ماجد، المسؤول السابق في مجال مكافحة الارهاب والذي تحول الى شخصية سياسية، قد اعفي من منصبه في حكومة غلام نبي آزاد.

وقال غوبال شارما المدير العام لشرطة جامو وكشمير ان متطرفين نفذوا التفجير باستخدام جهاز تحكم عن بعد خارج مكتب بنك الحكومة بولاية جامو وكشمير.

وقد أصيب عشرات المدنيين وبينهم نساء وأطفال بجروح خطرة في الانفجار الذي حدث في الساعة العاشرة والثلث صباحا. وكان الانفجار قويا الى حد انه سمع على بعد لا يقل عن كيلومترين وادى الى تحطم عدد من السيارات القريبة من مكان الحادث.

ووفقا لمدير شرطة الاحتياط أس. آر. أهوجا فان متطرفا كان يقود سيارة بيضاء من طراز «ماروتي» محملة بمواد «آر دي أكس» المتفجرة وأوقفها في الطريق قرب البنك وذهب الى التواليت العمومي، وحدث الانفجار خلال ثوان. وقال ضابط الشرطة انه لا بد أن المتطرف الذي أوقف السيارة هو الذي نفذ التفجير بواسطة جهاز استشعار عن بعد. وذكرت الشرطة أنها حصلت على معلومات مهمة عن المتطرف من تقارير شهود.

واتصل ناطق باسم «جماعة العارفين» غير المعروفة، التي تنتسب الى منظمة «عسكر طيبة»، زعم أن اسمه ماجد اقبال، هاتفيا بوكالة أنباء محلية معلنا المسؤولية عن الهجوم. وقال ان الجماعة لم تقصد تنفيذ التفجير في هذا المكان وانما في مكان آخر. واضاف انه بسبب التدقيق الأمني الشديد للشرطة لم يكن لدى سائق السيارة خيار آخر غير تركها في ذلك المكان.

غير أن الجهة المتطرفة قالت انها لا تريد مهاجمة ماجد، وانه من باب المصادفة أن الوزير السابق كان موجودا في موقع الانفجار.

وبعد دقائق من ذلك انفجرت سيارة اخرى في الطريق العام الحيوي الذي يربط بين سريناغار وجامو. وقد اصطدمت السيارة المفخخة بقافلة شبه عسكرية ما أدى الى مقتل ما لا يقل عن ثلاثة جنود، وجرح آخرين. وادعت «جماعة المنصورين» مسؤولية القيام بالهجوم.

وفي موازاة ذلك قال الرئيس الباكستاني برويز مشرف إنه يعتقد أن الوضع الحالي يوشك أن يتمخض عن حل لأزمة إقليم كشمير، فيما فتحت باكستان والهند أمس خامس نقطة حدودية على الخط الفاصل في الاقليم المتنازع عليه بجبال الهيمالايا.

ونقلت وكالة الانباء الالمانية (د.ب.أ) عن مشرف قوله أمام ممثلي وسائل الاعلام المحلية والاجنبية في بلدة روالبندي جنوب العاصمة إسلام آباد امس «هذا الوضع (الذي يشهده إقليم كشمير في أعقاب الزلزال) فرصة يجب استغلالها لحل نزاع ولاية جامو وكشمير».

وعند سؤاله عما إذا كان الوضع ما بعد الزلزال قد يوفر فرصة للبلدين لحل أزمة كشمير قال «نعم.. ولكن باكستان لا يمكن أن تفعل ذلك لوحدها بل يجب أن تدرك الهند أنه يمكن الوصول لحل دائم لتلك المشكلة الان».

وتتزامن تصريحات مشرف مع فتح المعبر الخامس والاخير على الخط الفاصل أمس لتسهيل عمليات الإغاثة في أعقاب الزلزال والتفاعل بين مواطني كشمير على الجانبين الهندي والباكستاني.

وكان مشرف قد اقترح فتح الخط الفاصل عقب زلزال الثامن من اكتوبر (تشرين أول) الماضي الذي أودى بحياة نحو 86 ألف شخص وأصاب مائة ألف آخرين في كشمير الباكستانية وإقليم آخر بشمال البلاد.