محكمة لاهاي تؤجل محاكمة ميلوشوفيتش وتبرِّئ قائد الجيش البوسني السابق خليلوفيتش

معلومات عن قرب انتهاء مفاوضات استسلام الجنرال ميلاديتش

TT

وافقت محكمة لاهاي لجرائم الحرب في يوغوسلافيا السابقة التابعة للأمم المتحدة خلال جلسة امس على طلب تقدم به الرئيس اليوغوسلافي السابق سلوبودان ميلوشوفيتش لتأجيل جلسات محاكمته لمدة ستة أسابيع، والتي يمثل أمامها لاتهامه في جرائم حرب وقعت خلال الحرب التي شهدتها جمهوريات يوغوسلافيا السابقة. كما قررت المحكمة امس الإفراج عن قائد الجيش البوسني الأسبق سفر خليلوفيتش، 53 عاما، واعتبرته غير مسؤول عن جرائم حرب وقعت في سبتمبر (ايلول) عام 1993، وراح ضحيتها العشرات من الكروات البوسنيين. وقال القاضي ليو ديكون الذي أعلن الحكم النهائي في قضية الجنرال خليلوفيتش والتي استغرقت عدة سنوات «لا توجد أدلة على تورط الجنرال خليلوفيتش في القضية محل النظر». وكان الادعاء العام قد طالب بسجن الجنرال خليلوفيتش مدة عشر سنوات، بينما طالب الدفاع بإطلاق موكله بناء على حيثيات القضية. وأكد القاضي أن «الجنرال خليلوفيتش لم يكن بإمكانه مراقبة ما جرى، وبالتالي لا يمكن أن يحمل المسؤولية عن ذلك».

وكان كروات البوسنة قد اتهموا قائد الجيش البوسني بالمسؤولية عن مقتل 33 كرواتياً في منطقة غربافيتسا في 9 سبتمبر سنة 1993، و28 جنديا كرواتيا في منطقة ازدول في 14 سبتمبر من العام نفسه. من جهة أخرى، قال الرئيس الصربي بوريس طاديتش الذي يزور موسكو حاليا إن «بلغراد تلقت رسالة واضحة، بأنه لا يمكن اندماجها في الاتحاد الاوروبي ما لم تتعاون مع محكمة لاهاي، وتقوم بتسليم الجنرال راتكو ميلاديتش». ولفت إلى أن شعبه سيعاني أكثر ما لم يتم اعتقال ميلاديتش. إلى ذلك، قال الخبير العسكري الصربي ليوبودراغ ستويادينوفيتش إن «الجنرال ميلاديتش لن يستسلم حيا.. الحكومة الصربية لن تعتقله لأنه تحت حماية الاستخبارات التي ترى في حمايته حماية لمصالحها». وتوقع ستويادينوفيتش استمرار المماطلة الصربية، أو قتل الجنرال ميلاديتش لإخفاء اي ادلة على تورط الاستخبارات الصربية في جرائم الإبادة التي حدثت في يوغوسلافيا السابقة. في حين نشرت صحيفة «بليك» الصربية الصادرة في بلغراد أن «التفاوض من أجل استسلام الجنرال راتكو ميلاديتش أوشكت على نهايتها». وتوقعت استسلامه في 15 من الشهر القادم بناء على معطيات لديها.