مقتل ثلاثة في هجوم انتحاري على قافلة عسكرية في أفغانستان

كرزاي يوقع في بروكسل إعلان إقامة علاقة رسمية بين بلاده والاتحاد الأوروبي

TT

التقى الرئيس الافغاني حامد كرزاي كبار المسؤولين الاوروبيين ووقع على اعلان اقامة علاقة رسمية بين بلاده والاتحاد الاوروبي.

وفي غضون ذلك، قال شهود ومسؤول محلي بارز، ان مفجرا انتحاريا استهدف بسيارة ملغومة قافلة اميركية في مدينة قندهار الجنوبية وقتل في الهجوم ثلاثة مدنيين أفغان.

وصرح أسد الله خالد، حاكم قندهار، لوكالة «رويترز» بان ثلاثة جنود اميركيين في القافلة اصيبوا بجروح طفيفة خلال الهجوم الذي وقع في ساعة الذروة الصباحية. وقال «قتل ثلاثة مدنيين في هذا الحادث الانتحاري. وأصيب ثلاثة جنود اميركيين إصابات طفيفة». وأضاف ان اربعة أفغان من المارة اصيبوا بجروح طفيفة ايضا.

وطوقت القوات الاميركية موقع الهجوم وأغلقت المنطقة. ونفى الجيش الاميركي تعرض قافلة قوات التحالف لهجوم مباشر. وقال في بيان «السيارة الملغومة التي قتل سائقها انفجرت في ضواحي قندهار واستهدفت القافلة التي كانت عائدة من قاعدة عمليات متقدمة قريبة. لم تقع اي اصابات او وفيات في صفوف القوات الاميركية». وأضاف البيان الاميركي ان شاحنة مدنية دمرت خلال الهجوم.

من جهة اخرى، اجرى الرئيس الافغاني حامد كرزاي امس محادثات مع عدد من المسؤولين الاوروبيين على هامش انعقاد الدورة الحالية للبرلمان الاوروبي في ستراسبورغ.

والتقى كرزاي مع رئيس البرلمان الاوروبي جوزيب بوريل ورئيس المفوضية الاوروبية جوسيه مانويل باروسو والمفوضة الاوروبية للعلاقات الخارجية بنيتا فالدنر، تركزت حول سبل تكثيف الدعم الاوروبي لأفغانستان. والتقى كرزاي ايضا مع المنسق الاوروبي الاعلى للسياسات الامنية والخارجية بالاتحاد الاوروبي خافيير سولانا الذي شارك الرئيس الافغاني في ندوة بمقر البرلمان الاوروبي حول الاوضاع في افغانستان.

وذكرت مصادر البرلمان الاوروبي امس، ان الرئيس الافغاني وقع خلال الزيارة على اعلان اقامة علاقة رسمية بين بلاده والاتحاد الاوروبي. ووجه رئيس المفوضية الاوروبية الدعوة للدول الاعضاء في الاتحاد الاوروبي لتخصيص مبالغ مالية اضافية خلال العام المقبل لمساعدة افغانستان في مجال اعادة الاعمار واحتواء أزمة حالة عدم الاستقرار التي تعاني منها عدد من المناطق الافغانية.

وكان الاتحاد الاوروبي قد تعهد في وقت سابق بتخصيص مليار يورو لمساعدة افغانستان على مدى السنوات الخمس القادمة، سواء من خلال منح او مساعدات مباشرة. الى ذلك، يتوقع أن تبحث رئيسة وزراء نيوزيلندا هيلين كلارك إرسال قوات نيوزيلندية للانضمام لقوات التحالف الموجودة في أفغانستان، وذلك خلال مباحثات مقررة مع الامين العام لحلف شمال الاطلسي (ناتو) جاب دي هوب شيفر في بروكسل، في وقت لاحق الشهر الجاري رغم رفضها التعليق قبيل مغادرتها البلاد أمس.

وربما يناقش الموضوع أيضا خلال مباحثات غير رسمية مع رئيس الوزراء البريطاني توني بلير على هامش قمة الكومنولث البريطاني في جزيرة مالطا في الفترة من 25 إلى 27 الشهر الجاري.