عشيرة الزرقاوي تتبرأ منه «إلى يوم القيامة»

TT

اعلنت عشيرة الخلايلة الاردنية، التي ينتمي اليها المتشدد الاردني زعيم تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين ابو مصعب الزرقاوي، رسمياً امس براءتها منه ومن افعاله «الى يوم القيامة»، ونشرت العشيرة اعلاناً في الصحف الاردنية اليومية (امس) على صدر صفحاتها الأولى بهذا الخصوص وقع عليه نحو 60 من وجهاء العشيرة، بينهم شقيقا ابو مصعب الزرقاوي؛ وهما صايل فضيل نزال الخلايلة ومحمد فضيل نزال الخلايلة والنائب موسى الخلايلة، اضافة الى شيوخ ومخاتير العشيرة وابناء عمومته. ويعتبر اعلان البراءة رسالة قوية للزرقاوي بحيث يخرج دمه ونسبه من دم ونسب العشيرة، بسبب تبنيه العملية الارهابية التي أودت بحياة 59 شخصاً وإصابة 102 آخرين. وجاء في اعلان البراءة مدفوع الثمن من قبل عشيرته الخلايلة، احدى عشائر قبيلة بني حسن التي تعد اكبر عشائر الاردن، حيث عاهد الموقعون على الاعلان العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني والأردن على الولاء والفداء بالغالي والنفيس بحسب الاعلان. وقالوا «إننا نستنكر بكل وضوح جميع الاعمال والافعال الارهابية التي تبناها المدعو احمد فضيل نزال الخلايلة الملقب ابو مصعب الزرقاوي، واننا نعلنها على رؤوس الاشهاد، اننا نحن ابناء عشائر الخلايلة براء منه ومن كل ما يصدر عنه من فعل او قول او تقرير، وان كل من يتجرأ على هذه الافعال في مملكتنا الابية ليس أردنياً ولا يمت للأردن بصلة ولم يشرب من مائه او يتفيأ ظلاله لأن الاردني لا يرد الرمح الى نحره ونحن منه براء الى يوم القيامة». وقد لقي اعلان البراءة من الزرقاوي ترحيباً شعبياً واسعاً، خاصة من ذوي الضحايا والجرحى، اضافة الى الفعاليات السياسية والحزبية والنقابية. وقال والد احدى المصابات جراء العملية الارهابية على فنادق العاصمة الاردنية عمان، ان هذا الاعلان بالبراءة من دم وأفعال ونسب الارهابي الزرقاوي، هو الحد الادنى المطلوب لأن أعماله لا تمت الى الدين والأخلاق والإنسانية بصلة، مشيراً الى ان هذا العمل الجبان لم يذهب ضحيته اي من اعداء الامتين العربية والاسلامية، بل ذهب ضحيته اشخاص ذهبوا للاحتفال بعرس، فإذا به يفاجئهم بالدم. وقال أحد شيوخ عشائر الاردن ان براءة العشيرة من أي من ابنائها هي براءة من الدم والنسب وأي رابطة اخرى. وأضاف الشيخ محمود جراد بن غانم، إن البراءة قرار تتخذه العشيرة بسبب افعال وأعمال مشينة يقوم بها الشخص ضد الاشخاص او الممتلكات لجهات اخرى، وحين وقوع فعل البراءة فإن العشيرة لا علاقة او صلة لها بالمتبرأ منه حتى لو قتل او تعرض لأي اعتداء. وأوضح بن غانم ان البراءة من اي شخص لا تعني البراءة من أولاده وأسرته، لأنه قد يخرج من هذه الاسرة الشخص الصالح الذي فيه الخير للمجتمع والأمة. وفي نفس الوقت، قالت مصادر اردنية انه تم تكريم ضابط اردني وترقيته من رتبة عقيد الى رتبة عميد تقديراً لدوره في إلقاء القبض على الارهابية العراقية ساجدة الريشاوي لدى لجوئها الى منزل شقيقتها في مدينة السلط «30 كيلومتراً غرب العاصمة الاردنية». وأوضحت المصادر ان والد نضال عربيات زوج شقيقتها الذي قتل في الفلوجة، أبلغ الضابط الاردني بوجودها في منزله بعد التفجيرات، معرباً عن خشيته بأن تقوم بتفجير المنزل من خلال الحزام الناسف الذي ترتديه على وسطها، مشيرة الى ان الضابط اقتحم المنزل ليلاً مشهراً مسدسه عليها وهي نائمة وقام بتفتيشها وانتزاع الحزام الناسف منها. وأشارت المصادر الى ان هناك مخاوف من قبل عائلة عربيات من تعرضها لأعمال انتقامية من جماعة الزرقاوي بعد تسليم ساجدة الريشاوي للسلطات الاردنية. من ناحية اخرى، يعتزم اكاديميون اردنيون اشهار جمعية لمكافحة الارهاب اليوم بعد تفجيرات عمان. وتنادى 23 اكاديمياً الى مؤتمر يعقد اليوم في فندق راديسون ساس، احد الفنادق الـ 3 التي تعرضت لتفجيرات ارهابية للإعلان عن تأسيس الجمعية.