القاهرة تستبعد إرسال سفير جديد إلى بغداد الآن

اتفقت مع طهران على دعم جهود الحوار في العراق

TT

استبعد وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط تعيين سفير جديد لمصر في بغداد في الوقت الراهن، وقال «لقد كان هناك سفير وقتل»، وربط إرسال سفير جديد لبغداد باستقرار الوضع هناك.

ووصف الوزير المصري عقب لقائه أمس نظيره الإيراني منوشهر متقي المؤتمر الذي تستضيفه القاهرة حاليا حول التحضير لحوار وطني عراقي بأنه «خطوة مهمة»، مشيرا إلى احتمال أن تواجه هذه العملية مطبات وصعوبات قبل ان يصل المؤتمر إلى نتائج، مؤكدا على ضرورة وأهمية بناء الثقة بين مختلف الأطراف.

وقال أبو الغيط إن الحضور العربي سواء على مستوى وزراء الخارجية أو الجامعة العربية سيكون له دور مؤثر في عملية بناء الثقة بين هذه الأطراف.

وحول أثر الخلافات والتراشقات التي شهدتها الجلسات الأولى قال وزير الخارجية المصري إن هذه البداية متوقعة خاصة أن الاجتماعات تعقد لأول مرة بين هؤلاء الفرقاء ويجري حوار مباشر بينهم.

وحول مباحثاته مع وزير الخارجية الإيراني كشف أبو الغيط عن ترتيبات تجريها طهران لاستضافة اجتماع لوزراء خارجية دول الجوار للعراق خلال النصف الثاني من الشهر المقبل مؤكدا ترحيب مصر بعقده وأنها سوف تشارك به.

ورغم نفيه لأي ترتيبات لاستئناف العلاقات الدبلوماسية كاملة بين القاهرة وطهران في الوقت الراهن تحدث أبو الغيط عن مشاورات جرت بينه وبين نظيره الإيراني تناولت تكثيف التعاون ودفع للعلاقات الثقافية والتجارية وزيادة حجم الاستثمارات.

وعن الملف النووي الإيراني وما يثار بشأنه من مشكلات كشف أبو الغيط عما وصفه بتقارب بين وجهتي النظر المصرية والإيرانية بعدم وجود حاجة لعرض هذا الملف على مجلس الأمن، وقال إن هناك اتفاقا بين مصر وإيران بشأن الملف السوري وعدم التصعيد ضد سورية.

ومن جانبه أكد وزير الخارجية الإيراني على ان مصر وإيران عاقدتان العزم على بذل كل الجهود لمساندة العراق على تجاوز أوضاعه الراهنة وأهمية عودة السلام والأمن والاستقرار لهذا البلد وضرورة ألا تستخدم قضية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري لأغراض سياسية وأن يتم حصرها في نطاقها القانوني والجنائي.

وشدد وزير الخارجية الإيراني على أهمية مبادرة الجامعة العربية حول العراق، مشيدا بالحوار الجاري في القاهرة بمشاركة كل القوى العراقية وأن مبادرة الجامعة جاءت في توقيت مهم للغاية.

ولفت بيان صحافي عن نتيجة المباحثات إلى تطرق الوزيرين لمناقشة الترتيبات الخاصة بقمة مكة المكرمة للدول الأعضاء بمنظمة المؤتمر الإسلامي 5 و6 ديسمبر المقبل وأهمية تركيز القمة على حملة الافتراءات التي يتعرض لها الدين الإسلامي في عدد من المجتمعات الغربية.

واشار البيان إلى ما أكده وزير الخارجية المصري خلال المباحثات بضرورة أن تبدي إيران المزيد من التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية واستئناف مفاوضاتها مع الترويكا الأوروبية، مشددا على حرص مصر أن تبقى معالجة هذه القضية في نطاق الوكالة الدولية لتجنب اندلاع أزمة جديدة.