دمشق تلتزم تكتما تاما حيال قرارها النهائي بشأن التعاون مع ميليس

TT

وسط تكتم تام وشديد، تواصل دمشق دراسة نتائج محادثات برشلونة بين المستشار القانوني للخارجية السورية رياض الداوودي والمحقق الدولي في اغتيال رفيق الحريري، ديتليف ميليس. ولمست «الشرق الأوسط» نيةً سورية عدم إطلاق أي تصريح حول محادثات برشلونة إلى أن يتم إنجاز دراسة فحوى هذه المحادثات، تمهيداً لإعلان موقف رسمي منها.

وقال مصدر مسؤول في وزارة الخارجية السورية لـ«الشرق الأوسط» إن حصيلة المحادثات التي جرت في برشلونة بين الداوودي وميليس يوم الجمعة الماضي ما زالت قيد الدراسة، مما يعني أن الموقف الرسمي السوري من نتائج تلك المحادثات لن يعلن الآن ولم يتحدد لإعلانه أي موعد بعد.

وكانت «الشرق الأوسط» قد أشارت قبل يومين إلى أن محادثات الداوودي وميليس في برشلونة تركزت على وضع آلية التعاون بين سورية ولجنة التحقيق الدولية. كما أشارت إلى أن سورية اقترحت على ميليس أن يكون موقع «الإندوف» (قوات الفصل الدولية في الجولان) مكاناً لاستجواب الضباط السوريين الستة.

في سياق آخر، طالب رئيس مجلس الشعب السوري، محمود الأبرش، المجتمع الدولى بإيلاء المنطقة العربية اهتمامه الاكبر، وأن يقدم لها العون والمساعدة المادية والعلمية والانسانية كونها مهددة بأخطار جسيمة، مشيرا الى ان ما تعانيه من ضغوط وتهديدات لا تخدم الأمن والسلام والاستقرار فيها بل يخدم المصالح الاسرائيلية فقط.

وأكد الأبرش في افتتاح المؤتمر الاول للبرلمانيين العرب في مجال القانون الدولى الانسانى في دمشق امس، ضرورة ان تكون الأمم المتحدة صاحبة قرار الحكم الفصل في كل الصراعات والنزاعات لتصبح ملاذا للامم والشعوب المظلومة المقهورة في نضالها لتحقيق الأمن والسلم والاستقرار في العالم. وطالب المجتمع الدولى باعتماد سياسة واحدة في تطبيق قراراته والتوقف عن اعتماد ازدواجية المعايير، مؤكدا ضرورة تنفيذ القرارين 242 و338 لاستعادة الجولان السوري المحتل وإخلاء منطقة الشرق الاوسط من أسلحة الدمار الشامل.