انتخاب بطرس ضومط نقيباً لمحامي بيروت بدعم من «تيار المستقبل» و«حزب الله» و«أمل»

TT

انتُخب أمس المحامي بطرس ضومط نقيباً لمحامي بيروت، محققا فوزاً كاسحاً على منافسه المحامي نهاد جبر بفارق 446 صوتاً. وقد شكل فوز النقيب ضومط مفاجأة نظراً للفارق الشاسع بينه وبين المحامي جبر الذي كانت الترجيحات تميل لمصلحته.

وقد خاض النقيب ضومط الانتخابات كمرشح مستقل، مدعوماً من المحامين المنتمين الى «تيار المستقبل» و«الكتلة الوطنية» و«الكتائب اللبنانية» والحزب الشيوعي والغالبية العظمى للمستقلين وقسم لا بأس به من محامي «حزب الله» وحركة «أمل»، بينما أيد جبر تحالف حزب «التيار الوطني الحر» و«الحزب التقدمي الاشتراكي» و«القوات اللبنانية».

ونال ضومط 1984 صوتاً من أصل 3589 صوتاً هي مجموع أصوات المحامين المقترعين، فيما نال منافسه نهاد جبر 1538 صوتاً. ووجدت 60 ورقة بيضاء. واعتبرت 7 أوراق ملغاة.

وفاز بالعضوية، إضافة الى المحامي جبر، المحاميان بيار حنا بـ2221 صوتاً، وماجد فياض بـ 2274 صوتاً. وانتخبت المحامية أسماء حمادة عضوا رديفاً في مجلس النقابة بـ1238 صوتاً.

وأفادت أوساط مطلعة بأن إعلان قيادتي «التيار العوني» و«القوات اللبنانية» تأييدهما المسبق للمرشح جبر أضرّ به وشكل ردّة فعل عكسية ضده ليس من الكتل والتيارات الحزبية التي اتخذت قراراً غير معلن بدعم النقيب ضومط، بل لدى الكثيرين من محامي التيار العوني و«القوات» الذين استاءوا من مصادرة صوتهم من دون العودة اليهم، اذ ان لكل محامٍ اعتباراته وعلاقاته وصداقاته التي لا يمكن ان يتجاهلها، خصوصاً ان النقيب ضومط تميّز منذ سنوات بعلاقته الطيبة بزملائه المحامين على اختلاف انتماءاتهم الحزبية والسياسية والاجتماعية.

وفي كلمة ألقاها عقب إعلان فوزه، أهدى النقيب الجديد فوزه الى زملائه المحامين. وغمز من قناة دعم «القوات» و«التيار العوني» لمنافسه نهاد جبر قائلاً: «لن يستطيع احد ان يخطف قرار النقابة والمحامين وان يصادر قرارهم الحر»، مؤكداً انه «على أبواب النقابة تتحطم كل التدخلات ليبقى قرارها حراً وشعارها السيادة والاستقلال وحماية الحريات. ولن يكون قرارنا مرتهناً لأحد على الإطلاق».